في تطور مناخي صادم، تستعد العاصمة الرياض لمواجهة 10 ساعات من الجحيم المائي تبدأ فجر الخميس، حيث أعلن المركز الوطني للأرصاد عن عاصفة مطرية تاريخية تهدد حياة 7 ملايين سعودي. الأمر الأكثر إثارة؟ لأول مرة منذ عقود، ستشهد منطقة الرياض والقصيم تساقطاً للثلوج في مشهد لن تشهده الأجيال القادمة قريباً.
تفاصيل الكارثة المناخية تكشف عن سيناريو مرعب: أمطار غزيرة مصحوبة برياح شديدة السرعة وانعدام كامل في الرؤية الأفقية من الساعة 5 فجراً حتى 3 عصراً. حسين القحطاني، المتحدث الرسمي للمركز الوطني للأرصاد، حذر بوضوح: "فرص تساقط الثلوج لن تقتصر على مرتفعات تبوك وحائل، بل تمتد لشمال الرياض والقصيم". أحمد المطيري، سائق في العاصمة، عبر عن قلقه: "أخشى من السيول في طريق عمله، خاصة مع توقعات الصواعق الرعدية".
الأرقام تحكي قصة مناخية استثنائية: 4 مناطق رئيسية ستتأثر بموجة ثلجية نادرة، بينما تنخفض درجات الحرارة إلى ما تحت الصفر المئوي في قلب الصحراء العربية. جبل اللوز بمنطقة تبوك شهد اليوم مشهداً مذهلاً - تساقطاً كثيفاً للثلوج وسط ضباب كثيف ورياح نشطة. سالم الرشيدي، مصور محلي، وصف المشهد: "كأننا في جبال الألب، المرتفعات مغطاة باللون الأبيض بالكامل".
التأثير على الحياة اليومية سيكون شاملاً ومدمراً: تعطيل شبه كامل للمواصلات، إلغاء محتمل للرحلات الجوية، وانقطاعات متوقعة في التيار الكهربائي. فاطمة الشمري، أم لثلاثة أطفال، تستعد بذكاء: "خزنت المؤن والمياه، وألغيت جميع المواعيد غداً". الخبراء يحذرون من سيناريو كارثي:
- جريان السيول في الشوارع الرئيسية
- سقوط الأشجار بسبب الرياح القوية
- حوادث مرورية خطيرة بسبب انعدام الرؤية
مع استمرار تأثر المملكة بكتلة هوائية باردة قطبية، يبقى السؤال الأهم: هل أنت مستعد لمواجهة 10 ساعات من الطقس الأكثر قسوة في تاريخ العاصمة الحديث؟ المركز الوطني للأرصاد يدعو جميع المواطنين لمتابعة التحديثات عبر تطبيق "أنواء" واتباع إرشادات السلامة بحذافيرها. الوقت ينفد... والعاصفة على الأبواب.