في تطور يهز الأوساط الأكاديمية، أعلنت جامعة الملك فيصل عن 6 وظائف ذهبية فقط لآلاف الباحثين عن العمل من حملة البكالوريوس، في فرصة نادرة تشبه البحث عن إبرة في كومة قش. المفاجأة المدوية: أمامك 6 أيام فقط لتحويل حلم الوظيفة الحكومية المستقرة إلى حقيقة، وإلا فستشاهد القطار يمر أمامك دون أن تستطيع اللحاق به.
كالسباق المحموم في الفورمولا 1، بدأت المعركة الحقيقية عندما أعلنت الجامعة عن وظيفتين لمدير إدارة المشاريع، واثنتين لإخصائي مشتريات، وواحدة لإخصائي إدارة المشاريع. فاطمة العتيبي، خريجة إدارة أعمال، تحكي بحماس: "هذه فرصة العمر! لن أدعها تفلت مني" بينما تجهز أوراقها في ساعات متأخرة من الليل. الخبراء يحذرون: المنافسة ستكون أشرس من معركة البقاء، فالجامعة تطلب تخصصات محددة فقط - إدارة الأعمال، إدارة المشاريع، المحاسبة، الأحياء، والفيزياء.
وراء هذا الإعلان المفاجئ قصة طويلة من التطوير والتوسع. جامعة الملك فيصل تسير بخطى واثقة نحو المستقبل، مدفوعة برؤية 2030 وبرامج التوطين الطموحة. د. سعد الغامدي، خبير التوظيف الأكاديمي، يؤكد: "هذه ليست مجرد وظائف، بل استثمار في مستقبل التعليم العالي السعودي". المقارنة واضحة: مثل الهجرة الذهبية للعلماء إلى بيت الحكمة في بغداد، تسعى الجامعة لجذب أفضل العقول لتعزيز مكانتها الأكاديمية.
لكن الواقع أقسى مما يبدو. أحمد المطيري، خريج هندسة مدنية، يعبر عن إحباطه: "رغم خبرتي في إدارة المشاريع، تخصصي غير مشمول". هذا القرار سيغير حياة 6 عائلات فقط نحو الأفضل، بينما يترك آلاف الخريجين ينتظرون الفرصة القادمة. منصة جدارات تشهد ضغطاً هائلاً مع اقتراب موعد الإغلاق يوم السبت، والكل يسابق الزمن. التحدي الأكبر: إثبات الجدارة في مدة قياسية أمام لجان التقييم الصارمة.
6 أيام، 6 وظائف، 6 محظوظين فقط - هذه معادلة النجاح البسيطة والمعقدة في آن واحد. مع استمرار توسع الجامعات السعودية، هذه مجرد البداية لموجة من الفرص القادمة. النصيحة الذهبية: لا تنتظر اللحظة الأخيرة، فالفرص لا تأتي مرتين. السؤال الحاسم الآن: هل ستكون من الـ6 الذين سيحتفلون بالنجاح، أم ستنضم إلى قائمة المنتظرين الطويلة؟