في صدمة حقيقية هزت أركان الشارع الرياضي السعودي، سقطت صفقة بقيمة 15 مليون يورو في مهب الريح خلال ساعات قليلة، عندما أصدر نادي فلامنجو البرازيلي نفياً رسمياً مدوياً يحطم أحلام آلاف مشجعي نيوم بضربة واحدة. الحقيقة المذهلة أن ما بدا كصفقة شبه مؤكدة تبخر أمام عبارة واحدة: "لم يصل أي عرض رسمي."
أحمد المطيري، مشجع نيوم من تبوك، لا يزال يتابع شاشة هاتفه بصدمة منذ ساعات: "كنت أترقب هذه اللحظة منذ أسابيع، أتابع كل تفصيلة عن دي أراسكايتا." وبينما تنتشر رائحة خيبة الأمل في مقاهي المنطقة، يؤكد مصدر رسمي من فلامنجو لـ"سعودي سبورت" أن كل ما أُثير حول المفاوضات مجرد "تكهنات صحفية" ولا يوجد أي مستند أو اتفاق بين الناديين. اللاعب الأرجواياني البالغ قيمته 15 مليون يورو يبقى بعقده الممتد حتى ديسمبر 2028، بعيداً عن أي تحرك رسمي.
خلف هذا النفي المدوي تقف استراتيجية نيوم الطموحة لتعزيز خط الهجوم استعداداً للمرحلة الحاسمة من الموسم، في إطار رؤية 2030 الرياضية التي شهدت استثمارات ضخمة منذ 2023. مثل نفي ريال مدريد اهتمامه بكريستيانو رونالدو عام 2008 ثم ضمه بعد عام، قد يكون هذا النفي مجرد بداية لمفاوضات أكثر جدية. د. فهد العتيبي، المحلل الرياضي المتخصص، يؤكد: "النفي الرسمي لا يعني نهاية الاهتمام، بل ربما بداية مفاوضات حقيقية بعيداً عن الأضواء."
تأثير هذا النفي لا يقتصر على الملاعب فقط، بل يمتد لحياة آلاف المشجعين الذين باتوا يتابعون أخبار الانتقالات بهوس يومي. كارلوس روديجيز، الوكيل الرياضي المتخصص في نقل اللاعبين الجنوب أمريكيين للشرق الأوسط، يحذر: "سوق الانتقالات لا ينتظر أحداً، والفرص تتبخر بسرعة البرق." بينما يترقب عشاق نيوم أي تطورات جديدة، تبقى الصفقة معلقة بين الحلم والواقع، والوقت ينفد مع اقتراب نهاية فترة الانتقالات الشتوية.
رغم النفي الرسمي، يبقى الأمل معقوداً على إمكانية عودة المفاوضات بشكل أكثر تنظيماً، خاصة مع إصرار إدارة نيوم على تحقيق طموحاتها الرياضية. الجماهير مدعوة للصبر والثقة في قدرة النادي على اتخاذ القرارات الصحيحة، بعيداً عن ضوضاء التسريبات الإعلامية. السؤال الذي يحير الجميع: هل سيكون هذا النفي بداية لمفاوضات سرية أكثر جدية، أم نهاية نهائية لحلم جماهيري كبير؟