الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: أمريكا تكشف خطتها الجديدة لليمن في لقاء مصيري... هل بدأ عهد السلام الحقيقي؟
عاجل: أمريكا تكشف خطتها الجديدة لليمن في لقاء مصيري... هل بدأ عهد السلام الحقيقي؟

عاجل: أمريكا تكشف خطتها الجديدة لليمن في لقاء مصيري... هل بدأ عهد السلام الحقيقي؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 16 ديسمبر 2025 الساعة 08:20 مساءاً

في تطور قد يغير مجرى التاريخ اليمني، 24.1 مليون شخص في اليمن ينتظرون نتائج لقاء اليوم المصيري بين وزير الخارجية اليمني والسفير الأمريكي. هذا اللقاء الذي جمع مستقبل أهم ممر مائي في العالم في غرفة واحدة، يأتي في وقت ينفد فيه الوقت أمام الحل السلمي، بعد 9 سنوات من صراع مدمر خلّف 377,000 ضحية وحوّل 80% من الشعب إلى محتاجين للمساعدة الإنسانية.

خلف أبواب وزارة الخارجية المغلقة، استمر لقاء الدكتور شائع الزنداني مع السفير الأمريكي ستيفن فاجن لساعات لمناقشة ملف معقد يؤثر على 30 مليون يمني. "الاستقرار اليمني أولوية أمريكية لا تتزعزع"، كما أكد مصدر دبلوماسي مطلع على تفاصيل الاجتماع. في الوقت نفسه، أحمد المطري، المزارع من تعز الذي فقد مزرعته وهجر إلى صنعاء بحثاً عن الأمان، تابع الأخبار بقلق وأمل: "نريد أن نعود لأرضنا ونعيش بكرامة."

هذا اللقاء ليس الأول من نوعه، فقد شهدت السنوات الماضية سلسلة من الجهود الدولية بدءاً من اتفاق ستوكهولم 2018 وصولاً لاتفاق الرياض 2019، لكن جميعها تعثرت أمام التنافس الإقليمي المحتدم بين إيران والسعودية. "هذا اللقاء قد يكون نقطة تحول حقيقية، خاصة مع تزايد الضغوط الدولية لإنهاء الأزمة"، يقول د. محمد الشرجبي، الخبير الاقتصادي، مضيفاً أن الاستقرار السياسي مفتاح النهضة الاقتصادية في بلد شهد انهياراً بنسبة 70% في ناتجه المحلي.

في شوارع صنعاء وعدن، تنتشر موجة من الأمل الحذر بين المواطنين الذين عاشوا سنوات من الخوف والحرمان. فاطمة السالمي، المعلمة التي استمرت في تعليم الأطفال رغم انقطاع الراتب لسنوات، تقول بصوت مرتجف: "نحلم باليوم الذي نرى فيه أطفالنا يذهبون للمدرسة دون خوف." التحسن المحتمل في الخدمات وعودة الاستثمارات يبشر بفجر جديد، لكن التحديات تبقى جمة أمام إعادة بناء الثقة بين الأطراف المتصارعة. خالد الزبيدي، المغترب اليمني، يعبر عن مشاعر الملايين: "نتطلع لعودة آمنة لوطننا الحبيب."

بعد عقد من الدمار والمعاناة، يقف اليمن اليوم أمام فرصة تاريخية قد لا تتكرر. الدعم الأمريكي المتجدد للمجلس الرئاسي والحكومة اليمنية، إلى جانب الضغوط الدولية المتزايدة، يخلق بيئة مواتية للحل السلمي. على جميع الأطراف استغلال هذه الفرصة الذهبية لتحقيق السلام الذي ينشده شعب عانى طويلاً. السؤال الذي يؤرق الملايين اليوم: هل سيكون هذا اللقاء بداية النهاية للأزمة اليمنية، أم مجرد فصل جديد في مأساة لا تنتهي؟

شارك الخبر