الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: نتائج نقل المعلمين تظهر الآن في "فارس"... آلاف ينتظرون مصيرهم بقلق!
عاجل: نتائج نقل المعلمين تظهر الآن في "فارس"... آلاف ينتظرون مصيرهم بقلق!

عاجل: نتائج نقل المعلمين تظهر الآن في "فارس"... آلاف ينتظرون مصيرهم بقلق!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 15 ديسمبر 2025 الساعة 02:00 مساءاً

في لحظات حاسمة تحبس فيها آلاف العائلات السعودية أنفاسها، بدأت وزارة التعليم الإعلان عن نتائج برنامج "فرص" لنقل المعلمين عبر نظام فارس، حيث يحدد هذا الإعلان مصير أكثر من 50 ألف معلم ومعلمة تقدموا للنقل هذا العام. السبعة دقائق القادمة قد تغير حياة معلم لسنوات طويلة، فيما تشير الإحصائيات إلى أن نسبة القبول التاريخية لا تتجاوز 35% فقط من إجمالي الطلبات المقدمة.

أحمد السهلي، معلم من تبوك، يصف لحظة فتح حسابه على نظام فارس بالقول: "قلبي يكاد يخرج من صدري، هذه المحاولة السابعة للنقل إلى جدة لمرافقة زوجتي المريضة". وفي المقابل، تحكي فاطمة الغامدي، المعلمة التي نجحت العام الماضي في النقل من قرية نائية إلى الرياض: "كان الأمر أشبه بحلم يتحقق بعد انتظار مرير". هذا المشهد يتكرر في آلاف البيوت السعودية هذه اللحظة، حيث تضيء شاشات الكمبيوتر وجوهاً متوترة تنقر بأصابع مرتجفة على نظام فارس.

ويأتي هذا الإعلان بعد أشهر من الترقب والانتظار، حيث يمثل برنامج "فرص" للنقل حلماً سنوياً لآلاف المعلمين الراغبين في تحسين ظروفهم المعيشية والمهنية. د. سعد التركي، الخبير التعليمي، يؤكد أن العدالة في توزيع المعلمين تعتبر من أكبر التحديات التي تواجه الوزارة، خاصة مع استمرار الطلب الكبير على النقل للمدن الرئيسية كالرياض وجدة والدمام. هذا الحراك السنوي يشبه إلى حد كبير سباق الماراثون، حيث يتنافس آلاف المعلمين على عدد محدود من الفرص المتاحة للنقل.

التأثير الفوري لهذه النتائج يتجاوز الإطار المهني ليصل إلى صميم الحياة الأسرية للمعلمين. منيرة العتيبي، معلمة تنتظر نتيجة طلب نقلها، تصف الأجواء قائلة: "رائحة القهوة تملأ البيت منذ الفجر، والعائلة كلها مستيقظة تنتظر اللحظة الحاسمة". المعلمون المقبولون سيواجهون تحدي البحث عن سكن وترتيب أمور الانتقال خلال الأسابيع القادمة، بينما المرفوضون سيضطرون لانتظار عام كامل للمحاولة مرة أخرى، مما يعني المزيد من البعد عن الأهل والأحبة.

مع ظهور هذه النتائج، تبقى الأسئلة مطروحة حول مستقبل نظام النقل وإمكانية تطويره ليصبح أكثر مرونة وعدالة. الوزارة تسعى لتحقيق التوازن بين تلبية رغبات المعلمين وضمان وصول التعليم الجيد لجميع مناطق المملكة، في تحدٍ يتطلب حلولاً مبتكرة. الآن، وبينما تتوالى النتائج على نظام فارس، يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح هذه الدفعة الجديدة من النقل في تحقيق الاستقرار المنشود لآلاف المعلمين وعائلاتهم؟

شارك الخبر