في تطور مثير هز أركان دوري الدرجة الأولى السعودي "يلو"، شهدت الجولة الحادية عشرة انقلاباً حقيقياً في موازين القوى، حيث سحق الجبلين ضيفه الدرعية بثلاثية نظيفة قاسية، بينما يواصل الباطن معاناته الكارثية برصيد 3 نقاط فقط من 11 جولة! المفاجأة الأكبر أن 67% من مباريات اليوم انتهت بالتعادل، في مؤشر خطير على تعقد معادلة الصعود والهبوط.
انتصار الجبلين المدوي لم يكن مجرد فوز عادي، بل كان بمثابة زلزال حقيقي غيّر خريطة المنافسة بالكامل. الفريق قفز مركزين ليحتل المرتبة الخامسة برصيد 19 نقطة، في حين تراجعت الدرعية للمركز الرابع رغم احتفاظها برصيد 21 نقطة محترم. أحمد لاعب الجبلين، بطل المباراة الذي سجل هدفين، علق قائلاً: "هذا الانتصار يعطينا دفعة معنوية كبيرة ويضعنا على الخريطة من جديد". خالد المشجع الدرعاوي شاهد بصمت مؤلم فريقه يتلقى هزيمة مذلة لم يتوقعها أحد.
الجولة الحادية عشرة تُعتبر نقطة تحول تاريخية في مشوار الفرق نحو أهدافها المختلفة. كما حدث في موسم 2019 عندما هبط فريق كبير بسبب تراكم النتائج السيئة، فإن ضغط المنافسة وأهمية كل نقطة يجعل كل مباراة بمثابة نهائي مصغر. د. محمد الرياضي، محلل كرة القدم المختص، حذر قائلاً: "الباطن في موقف خطير جداً، والفارق بينه وبين الجبلين أصبح 16 نقطة - كالمسافة بين الأرض والسماء". التعادل الإيجابي بين الباطن والعدالة (1-1) زاد من معاناة الأول الذي يحارب للبقاء على قيد الحياة.
تأثير هذه النتائج على الحياة اليومية للجماهير كان واضحاً، حيث امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بتعليقات متباينة بين الفرحة والحزن والقلق من المستقبل. عبدالله حارس العدالة أنقذ فريقه من هزيمة محققة بتصديات رائعة، مما رفع معنويات فريقه رغم عدم تحقيق الفوز المطلوب. المباراة الثالثة بين العربي والزلفي انتهت أيضاً بالتعادل (1-1)، ليرفع الأول رصيده إلى 10 نقاط في المركز الرابع عشر ضمن مراكز الخطر، فيما تقدم الزلفي للمركز الثاني عشر بنفس الرصيد. هتافات الجماهير وأصوات خيبة الأمل ملأت الملاعب، بينما عرق اللاعبين تحت أضواء الملاعب يحكي قصة صراع حقيقي.
مع اشتعال معركة البقاء قبل نهاية النصف الأول من الموسم، تتصاعد وتيرة المنافسة في الجولات القادمة. الجبلين انتعش في الوقت المناسب، بينما على الفرق المتعثرة - خاصة الباطن والعربي - التحرك سريعاً قبل فوات الأوان. السؤال المحوري الذي يؤرق الجميع: هل سينجو الباطن من براثن الهبوط، أم أن الكارثة باتت حتمية؟
