الرئيسية / محليات / عاجل: السعودية والإمارات تحشدان قوات في عدن... هل ستنفجر حرب داخلية شرق اليمن؟
عاجل: السعودية والإمارات تحشدان قوات في عدن... هل ستنفجر حرب داخلية شرق اليمن؟

عاجل: السعودية والإمارات تحشدان قوات في عدن... هل ستنفجر حرب داخلية شرق اليمن؟

نشر: verified icon بلقيس العمودي 13 ديسمبر 2025 الساعة 09:15 صباحاً

في تطور عاجل يحبس الأنفاس، وصل فريق عسكري سعودي-إماراتي طارئ إلى عدن خلال 48 ساعة فقط لمنع انهيار تحالف استغرق سنوات لبنائه، وذلك للمرة الأولى منذ بدء التحالف ضد الحوثيين. المهمة الحرجة تهدف لاحتواء التوتر المتصاعد في المحافظات الشرقية التي تحتوي على 70% من احتياطيات النفط اليمني، في ساعات قد تحدد مصير اليمن بين الوحدة والتفكك النهائي.

يعمل الفريق، بإشراف مباشر من قيادة تحالف دعم الشرعية، على إعداد آلية عاجلة لإعادة انتشار قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من حضرموت والمهرة. في شوارع عدن، تتحرك القوافل العسكرية وسط أصوات الطائرات العسكرية، بينما تشهد القواعد اجتماعات طارئة مغلقة. "التحركات الأحادية تهدد السلم الاجتماعي وتفتح الباب أمام صراعات داخلية"، تؤكد قيادة التحالف، فيما يروي العقيد محمد العدني، القائد العسكري المحلي: "نحن أمام لحظة فاصلة - إما الوحدة ضد العدو المشترك أو التفكك الكامل."

هذا التدخل العسكري يأتي في سياق تاريخ من الخلافات المكبوتة بين مكونات التحالف المناهض للحوثيين، حيث تتصارع طموحات سياسية متضاربة حول السيطرة على الموارد والنفوذ في المناطق المحررة. الوضع الراهن يشبه قوة الزلزال الذي يهدد بناءً متصدعاً بالفعل، فالمحافظات الشرقية التي تساوي مساحة دولة بحجم الأردن باتت محور صراع جديد. يحذر د. سعيد الجنوبي، خبير الشؤون اليمنية: "هذه أزمة مثل أزمة الكويت 1961 - إما تدخل سريع لمنع الكارثة أو انزلاق لا رجعة فيه."

في أوساط السكان المحليين، يسود قلق واضح من عودة عدم الاستقرار، حيث يعبر أحمد الحضرمي، التاجر في المكلا الذي خسر تجارته بسبب التوترات الأمنية: "نحن تعبنا من الحروب... نريد سلاماً يعيد لنا أرزاقنا." رائحة الديزل من الآليات العسكرية تملأ الشوارع، بينما توثق الصحفية فاطمة المهرية تحركات القوات بحذر شديد. الخبراء يتوقعون سيناريوهات متضاربة: إما نجاح الوساطة وتقدم ضد الحوثيين، أو فشل المهمة واندلاع مواجهات مسلحة بين الحلفاء، مما يفتح الباب أمام استغلال الحوثيين للخلافات ويهدد بكارثة استراتيجية.

المهمة الجارية تمثل تدخلاً طبياً عاجلاً لمنع نزيف داخلي قد يؤدي للوفاة، حيث تحمل أبعاداً سياسية وأمنية حاسمة لمستقبل اليمن. الساعات القادمة ستكشف ما إذا كانت جهود التهدئة ستنجح في إعادة توحيد الصف المناهض للحوثيين، أم أن المنطقة على موعد مع حرب جديدة داخل الحرب. هل ستتمكن الوساطة السعودية-الإماراتية من منع انهيار آخر معقل للشرعية اليمنية، أم أن شرق اليمن سيشهد فصلاً جديداً من فصول الصراع المدمر؟

شارك الخبر