الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: الاتحاد الآسيوي يوجه صفعة قوية للسعودية... النصر يدفع الثمن غالياً!
عاجل: الاتحاد الآسيوي يوجه صفعة قوية للسعودية... النصر يدفع الثمن غالياً!

عاجل: الاتحاد الآسيوي يوجه صفعة قوية للسعودية... النصر يدفع الثمن غالياً!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 10 ديسمبر 2025 الساعة 08:05 صباحاً

في تطور صادم هز أوساط الكرة السعودية، واجهت المملكة صفعة قوية من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي رفض رفضاً قاطعاً منحها مقعداً رابعاً في دوري أبطال آسيا للنخبة، رغم استثمارات تفوق المليار دولار في تطوير الدوري المحلي. القرار الذي صدر مؤخراً يضع النصر، صاحب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، في موقف محرج حيث سيضطر للمشاركة في الدرجة الثانية آسيوياً رغم استثماراته الخيالية.

الصدمة الكبرى تكمن في التفاصيل: الاتحاد السعودي برئاسة ياسر المسحل تقدم بطلب رسمي مدعوم بأدلة دامغة على تطور الكرة السعودية، لكن الاتحاد الآسيوي رد بقسوة معلناً التزامه الصارم بآلية التصنيف المعتمدة. خالد العتيبي، مشجع نصراوي منذ 20 عاماً، لا يزال في صدمة: "لا أستطيع تصديق أن النادي الذي ضم رونالدو سيلعب في بطولة الدرجة الثانية، هذا ظلم واضح!" بينما حسم الاتحاد والهلال والأهلي المقاعد الثلاثة المتاحة، تاركين العملاق النصر خارج الحسابات.

الخلفية المؤلمة للقصة تكشف حجم المفارقة: موجة الاستثمارات الهائلة التي اجتاحت الدوري السعودي، وصول نجوم عالميين بعقود خيالية، وتطوير بنية تحتية رياضية تضاهي أوروبا، كل ذلك اصطدم بجدار البيروقراطية الآسيوية. د. سامي الحارثي، الخبير الكروي، يؤكد أن "القرار عادل رغم قسوته، لأن التصنيف يعتمد على الإنجاز التاريخي وليس حجم الاستثمار"، مضيفاً أن الوضع مشابه لمعارك الدوري الإنجليزي في التسعينيات للحصول على مقاعد إضافية في دوري الأبطال.

التأثير الفوري للقرار بدأ يظهر على أرض الواقع: خيبة أمل جماهيرية واسعة، تساؤلات حول جدوى الاستثمارات الضخمة، وقلق من تراجع الحماس تجاه المنافسات الآسيوية. النصر الآن أمام خيارين صعبين: إما إثبات الجدارة عبر الهيمنة على دوري أبطال آسيا 2، أو مواجهة خطر تراجع جاذبيته أمام النجوم العالميين. محمد السديري، المشجع الهلالي، يرى أن "ناديه استحق المقعد بالأداء وليس بالأموال فقط"، بينما تتصاعد الأصوات المطالبة بإعادة النظر في استراتيجيات الاستثمار الرياضي.

في ظل هذا التحدي الصعب، تقف الكرة السعودية على مفترق طرق حاسم: إما العمل الجاد على تحسين التصنيف الآسيوي من خلال الإنجازات الحقيقية، أو مواجهة خطر تحول الاستثمارات المليارية إلى مجرد أرقام بلا ثمار ملموسة. السؤال الذي يؤرق الجميع الآن: هل ستنجح الأندية السعودية في إثبات جدارتها للمقاعد الإضافية بالأداء، أم ستبقى رهينة القوانين الصارمة التي لا تعترف بالاستثمار دون إنجاز؟

شارك الخبر