تحذير صارخ من مدير تحرير صحيفة أضواء الوطن السعودية يهز الأوساط السياسية: "في حال تجاهل المجتمع العربي قضية الجنوب ولم تمنح لهم دولتهم بتفاهم عربي ستقوم بنفوذ دول خارجية" - هكذا حسم علي الشدادي الجدل حول مستقبل اليمن بتصريح مدوٍّ نشرته صحيفته.
الصحفي السعودي البارز رسم صورة قاتمة لمنطقة تنزلق نحو الهاوية، مؤكداً أن قضية الجنوب اليمني تجاوزت كونها شأناً محلياً لتصبح "ملف مركزي في معادلة الأمن الإقليمي للبحر الأحمر والخليج العربي".
وفقاً لتحليل الشدادي المثير للجدل، فإن الفراغ السياسي المستمر في اليمن يُحوّل البلاد تدريجياً "من دولة عربية إلى ساحة نفوذ مفتوحة لمشاريع غير عربية" في ظل هيمنة جماعة الحوثي ذات الارتباطات الخارجية على الشمال.
الحقيقة الصادمة: مطالب شعب الجنوب باستعادة دولتهم المستقلة - التي اعترف بها المجتمع الدولي حتى عام 1990 - لا تُعتبر "خروجاً على الشرعية بل تعبيراً عن حق سياسي جرى تعطيله" نتيجة وحدة فشلت في إقامة دولة موحدة أو حماية الأمن الوطني.
- الشمال: سيطرة جماعة مسلحة بقدرات صاروخية تهدد دول الجوار والملاحة الدولية
- الجنوب: مساحة سياسية تسعى لنموذج دولة مستقر ومنفتح على محيطها العربي
- الخيار الحاسم: دعم دولة عربية مستقرة أو ترك المجال للمشاريع المعادية
التحذير الأخطر جاء في خاتمة مقال الشدادي: "المعادلة الراهنة لم تعد بين وحدة أو انفصال، بل بين دولة أو فراغ" - والفراغ، كما أثبتت تجارب المنطقة، يتحول سريعاً إلى ساحة تنافس للقوى الساعية للنفوذ في منطقة حساسة استراتيجياً.
المفاجأة الكبرى في تصريحات الشدادي: اعتباره أن منح الجنوب إطاراً سياسياً مناسباً "لا يعني تقسيماً بقدر ما يعني إعادة بناء توازن يمنع انزلاق اليمن إلى مزيد من التفكك والصراعات الدولية".