في تطور مثير للجدل هز أوساط جماهير الزمالك، أطلق الإعلامي أحمد شوبير تحذيراً صاعقاً حول مصير الجمعية العمومية للنادي قائلاً: "انسى 10 آلاف في يوم زي ده"، مشككاً في قدرة النادي على تحقيق النصاب القانوني المطلوب. عبارة واحدة قد تهز أركان أكبر نادٍ في مصر، واليوم هو يوم الحسم الحقيقي.
وسط أجواء متوترة تسود أروقة النادي الأبيض، تواجه الجمعية العمومية تحدياً جبارياً يتمثل في جمع 10,000 عضو خلال 10 ساعات متواصلة فقط. محمد صلاح، العضو في الزمالك منذ 20 عاماً، يعبر عن قلقه: "شاهدت جمعيات كثيرة تفشل، والمنظر محبط عندما ترى القاعة نصف فارغة". الرقم المطلوب يساوي عدد سكان قرية صغيرة بأكملها، مما يجعل التحدي بقوة إعصار يجتاح طموحات النادي.
خلف هذا التشكيك تاريخ مؤلم من الفشل المتكرر في تحقيق النصاب القانوني، حيث واجه الزمالك صعوبات جمة في جمعياته السابقة. د. محمود الخطيب، الخبير في إدارة الأندية، يؤكد: "النصاب يعكس مدى تفاعل الجماهير مع إدارة النادي". التحديات اللوجستية وضعف التفاعل الجماهيري يقفان عائقاً أمام تحقيق هذا الحلم، مثل محاولة ملء الكولوسيوم في روما القديمة.
على المحك اليوم قرارات مصيرية تشمل إنشاء فرع جديد في أسيوط الجديدة واعتماد الميزانية الجديدة، بينما يشعر الأعضاء بالقلق على مستقبل ناديهم العريق. أحمد حسن، العضو المتفائل، يصر: "رغم التحديات، أؤمن بقدرة جماهير الزمالك على المفاجأة". الفرصة سانحة للإصلاح والتطوير، لكن خطر التدهور يلوح في الأفق إذا فشلت هذه المحاولة. في قاعات النادي، تختلط رائحة القهوة بهمسات القلق والترقب.
تقف جماهير الزمالك اليوم أمام لحظة حاسمة قد تحدد مصير النادي للسنوات القادمة. النجاح يعني اتخاذ قرارات تطويرية مهمة، والفشل يعني تأجيلاً جديداً لأحلام الملايين. السؤال الذي يحير الجميع: هل سينجح الزمالك في كسر لعنة النصاب، أم ستكون هذه جمعية فاشلة أخرى في سجل النادي الأبيض؟
