**رياح بسرعة إعصار صغير تضرب المملكة** منذ ساعات الفجر الأولى، حيث تجتاح كتل هوائية باردة استثنائية ثماني مناطق سعودية بقوة مدمرة تثير القلق في أروقة المركز الوطني للأرصاد.
**المشهد على الأرض يكشف حجم الكارثة الطبيعية** التي تواجهها المملكة، حيث تسجل محطات الرصد رياحاً سطحية تتجاوز 50 كيلومتراً في الساعة عبر مناطق الحدود الشمالية والجوف وتبوك وحائل والقصيم، بينما تمتد أذرع العاصفة الجبارة لتطال أجزاء من الرياض والمدينة المنورة.
**"حالة جوية لا تحدث إلا مرات معدودة في السنة"** يؤكد المتحدث باسم المركز الوطني للأرصاد، مشيراً إلى أن القوة التدميرية لهذه الرياح تضعها في مصاف الأعاصير الصغيرة التي تحمل معها أتربة وغبار كثيف يحجب الرؤية تماماً في عدة مواقع.
تصادم الكتل الهوائية القطبية الباردة مع التيارات الدافئة القادمة من الخليج العربي خلق منخفضاً جوياً عميقاً **يُعتبر الأقوى منذ عواصف الشتاء الماضي**، حسب ما تؤكده البيانات الساتلية للأرصاد الجوية.
**الخليج العربي يتحول إلى مسرح عنيف** تهيمن عليه رياح شمالية غربية بسرعات تتجاوز 55 كيلومتراً في الساعة، مع أمواج شاهقة ترتفع لأكثر من مترين ونصف تحول حالة البحر من خفيف إلى مائج وعاصف.
**البحر الأحمر لم يسلم من القوة التدميرية** للعاصفة، حيث تضربه رياح بسرعة 50 كيلومتراً في الساعة مصحوبة بأمواج عملاقة تصل لمترين ونصف، مما يجعل الملاحة البحرية مهمة شبه مستحيلة.
مع تشكل الضباب الكثيف والصقيع ليلاً في المناطق الأكثر تضرراً، **تواجه مئات الآلاف من السكان تحديات جمة** تشمل تعطل الرحلات الجوية وإغلاق الطرق الفرعية المعرضة للفيضانات.
**خبراء الأرصاد يحذرون من مغبة الاستهانة** بهذه القوة الطبيعية الجبارة، مؤكدين ضرورة تجنب المناطق المنخفضة والالتزام بالتعليمات الوقائية حتى انحسار العاصفة تدريجياً خلال الساعات الـ48 إلى 72 القادمة.
