5 أطفال في عمر الورود تعرضوا لكابوس حقيقي داخل مدرستهم، حيث كان من المفترض أن يكون المكان الأكثر أماناً لهم، ولكن حدث ما لا يُصدق. سنتابع بقلق واستغراب، كل دقيقة تأخير في المحاكمة تزيد من معاناة الضحايا وأسرهم.
أجلت محكمة جنايات الإسكندرية، اليوم الاثنين، محاكمة المتهم "س.خ.ر"، عامل الخدمات الذي يُتهم بالاعتداء على خمسة أطفال في مدرسة دولية شهيرة بمنطقة المندرة، إلى جلسة الثلاثاء الموافق 9 ديسمبر. جاءت هذه التأجيلات نتيجة لطلب هيئة الدفاع للاطلاع والاستعداد للمرافعة. وسط أجواء قضائية مشددة، تم إحضار المتهم من محبسه ووُضع في قفص الاتهام، في حين كانت دموع أهالي الضحايا تملأ القاعة وسط إجراءات أمنية صارمة.
تشير تفاصيل القضية إلى أن الجرائم التي ارتكبها المتهم وقعت في غرفة جانبية بحديقة المدرسة، بعيدة عن كاميرات المراقبة. استغل طبيعة عمله لاستدراج الأطفال بدعوى اللعب، مستغلاً براءة الأطفال وضعف الرقابة. ويحذر الخبراء من تأثير نفسي طويل المدى ويدعون إلى ضرورة توفير العلاج النفسي المتخصص للضحايا للشفاء من هول هذه الفاجعة.
تُظهر هذه المحاكمة والعواقب المتوقعة منها تأثيرها الفوري على الحياة اليومية لأولياء الأمور وتجبر المؤسسات التعليمية على مراجعة إجراءات الأمان. يتوقع الخبراء أن يكون الحكم القضائي رادعاً، وسيصب في تطوير أنظمة الحماية المدرسية. وبينما يعبر الأهالي عن غضبهم ويطالبون بتشديد القوانين، تظل الحاجة ملحة لدعم نفسي للضحايا وتوعية جميع الأطفال.
في ظل هذه الأحداث المأساوية، تتجه أعيننا نحو المستقبل منتظرين حكماً عادلاً يضمن حماية أفضل لأطفالنا في ظل تشديد أنظمة الأمن في المؤسسات التعليمية. والسؤال الذي يؤرق الجميع: هل مدرسة طفلك آمنة حقاً؟ متى نضمن حماية فعلية لأطفالنا؟