365 يوماً فقط تفصل الإسكندرية عن تحقيق حلم النقل الحديث - هكذا أكد الفريق أحمد خالد حسن محافظ الإسكندرية، بينما تشهد العاصمة الساحلية سباقاً مع الزمن لإنجاز أضخم منظومة نقل في تاريخها.
وفي تصريحات حصرية لموقع القاهرة 24، كشف المحافظ أن استثمارات تتجاوز 3 مليارات جنيه تُضخ حالياً في مشروعين عملاقين سيعيدان رسم خريطة التنقل بالمدينة جذرياً.
وحسب أحدث البيانات الرسمية، فإن مترو أبو قير الاستراتيجي سينطلق رسمياً مطلع 2027 بعد استكمال أعمال الخوازيق والأساسات الجارية بين محطتي طوسون وفيكتوريا، ليقطع مسافة 21.7 كيلومتراً بـ20 محطة متطورة.
الأرقام تتحدث عن ثورة حقيقية - سيستوعب المترو 60 ألف راكب في الساعة لكل اتجاه، ويختصر زمن الرحلة من 50 دقيقة إلى 25 دقيقة فقط، بتقاطر كل 2.5 دقيقة.
وبالتوازي مع إنجاز المترو، تتقدم أعمال تأهيل ترام الرمل الذي وقّع وزير النقل كامل الوزير عقده مع تحالف المقاولون العرب وحسن علام، ليحقق نقلة نوعية تختصر رحلات الركاب من 60 إلى 35 دقيقة.
المشروع سيشمل 30 وحدة ترام جديدة من هيونداي روتيم الكورية قيد التصميم، مع زيادة السعة التشغيلية من 4700 إلى 13800 راكب في الساعة للاتجاه الواحد.
وأوضحت المصادر الرسمية أن هذه المشروعات الضخمة:
- تخضع لجداول زمنية صارمة تحت إشراف وزارة النقل
- ستوفر آلاف الوظائف للعمالة السكندرية
- تندرج ضمن الخطط التنموية الطموحة للدولة
جاءت هذه التصريحات الحاسمة خلال جولة المحافظ التفقدية لانتخابات الإعادة بدائرة الرمل، حيث تابع شخصياً سير العملية الديمقراطية من غرفة العمليات المركزية.
وبهذا التوقيت المحدد، تقف الإسكندرية على أعتاب عصر النقل الذكي الذي سينهي معاناة ملايين المواطنين والسياح مع أزمات المواصلات المزمنة، ويضعها على خريطة المدن المتقدمة نقلياً على المستوى الإقليمي.
