الرئيسية / مال وأعمال / عاجل: فضيحة الغاز في عدن… شبكات خفية ترفع الأسعار 200% والمواطنون في طوابير الجوع!
عاجل: فضيحة الغاز في عدن… شبكات خفية ترفع الأسعار 200% والمواطنون في طوابير الجوع!

عاجل: فضيحة الغاز في عدن… شبكات خفية ترفع الأسعار 200% والمواطنون في طوابير الجوع!

نشر: verified icon مروان الظفاري 07 ديسمبر 2025 الساعة 08:30 مساءاً

في تطور صادم يهز الضمير الإنساني، تواجه العاصمة اليمنية المؤقتة عدن أزمة غاز خانقة استمرت لأكثر من 168 ساعة متواصلة، حيث تقف مئات الأمهات منذ الفجر في طوابير الذل بحثاً عن أسطوانة غاز واحدة لإطعام أطفالهن الجياع. الأرقام المرعبة تكشف عن ارتفاع الأسعار من 6,525 ريال رسمياً إلى أضعاف هذا المبلغ، بينما شبكات الاحتكار الخفية تحصد أرباحاً فاحشة من معاناة الشعب اليمني.

تحت شمس عدن الحارقة، تمتد طوابير المعاناة لمسافات تعادل طول عشرة ملاعب كرة قدم، والأصوات المختنقة بالبكاء تملأ المكان. أم محمد، الأم لأربعة أطفال، تروي مأساتها: "وقفت منذ الفجر ولم أحصل على شيء، أطفالي يتناولون الطعام البارد منذ أيام والصغير يبكي من الجوع." سالم عبدالله، أحد المواطنين الغاضبين، يكشف: "وقفت 6 ساعات وطلبوا مني ضعف السعر الرسمي، هذا جشع واستغلال فاضح لمعاناتنا."

الأزمة ليست وليدة اليوم، بل تكررت عدة مرات في اليمن بسبب الحرب المدمرة وتدهور البنية التحتية منذ 2014. توقف خطوط الإمداد وضعف الرقابة الحكومية خلق بيئة خصبة لشبكات الاحتكار التي تتحكم في أقوات الناس. الدكتور عبدالله العدني، خبير الطاقة، يحذر: "هذه أزمة مفتعلة لخلق احتكار والتلاعب بالأسعار، والوضع سيزداد سوءاً إذا لم تتدخل السلطات بحزم فوري."

المأساة الحقيقية تكمن في تفاصيل الحياة اليومية المؤلمة: أطفال يذهبون للنوم بأمعاء خاوية، وأمهات عاجزات عن تحضير وجبة ساخنة واحدة لعائلاتهن. رائحة العرق والإحباط تملأ طوابير الانتظار، بينما أصوات الجدال بين المواطنين المنهكين والباعة المتلاعبين تتصاعد تحت حرارة الشمس القاسية. أحمد الوكيل، صاحب إحدى المحطات النادرة التي التزمت بالسعر الرسمي، يقول: "رفضت رفع الأسعار رغم كل الضغوط، لأن ضميري لا يسمح لي باستغلال جوع الناس."

مع كل ساعة تمر دون حل، تزداد المعاناة وترتفع احتمالات انفجار الوضع اجتماعياً. الخبراء يحذرون من كارثة إنسانية أكبر إذا استمر الصمت الرسمي المريب، بينما المنظمات الدولية مطالبة بتدخل عاجل قبل أن يتحول الجوع إلى مجاعة حقيقية. السؤال المؤلم يبقى معلقاً: كم من الوقت ستصمد الأسر اليمنية أمام هذا الجوع والبرد قبل أن ينفجر الوضع ويدفع الجميع ثمناً باهظاً؟

شارك الخبر