10 ملايين قلب أردني توقف عن النبض للحظة، ثم انفجر فرحاً في ليلة تاريخية هزت القلوب. الأردن يتصدر كأس العرب 2025 بفوز مدوٍ على الإمارات 2-1، ومع أربع كلمات فقط من الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ضاعفت فرحة الانتصار مائة مرة. في ليلة واحدة، تغير مسار الكرة الأردنية إلى الأبد.
شهد حدث الانتصار الرئيسي تألق منتخب الأردن الذي حقق فوزاً بنتيجة 2-1 على المنتخب الإماراتي. الأمير الحسين كسر صمته برسالة نارية عبر إنستغرام قائلاً: "بداية قوية وموفقة، مبارك للأردن". تعليقات الأمير جعلت الشوارع الأردنية تتحول لمهرجان تلقائي حيث رفرفت الأعلام من النوافذ والشرفات، بينما ترددت هتافات "يا نشامى" في كل أرجاء المملكة. د. محمد العتيبي، المحلل الرياضي، يشير إلى أن "الدعم الملكي سيكون وقوداً إضافياً يدفع اللاعبين لتجاوز حدودهم".
الإعداد المتقن والدعم الحكومي والشعبي للمنتخب كان وراء هذا الانتصار الكبير الذي يعيد إلى الأذهان فوز الأردن التاريخي على العراق في كأس آسيا 2004. تحضيرات دقيقة ودعم ملكي وشعبي حماسي أشعل الحماس لدى الفريق. يتوقع الخبراء أن هذا الزخم قد يدفع الفريق لتحقيق المزيد من الانتصارات الأبرز في البطولة.
هذا الفوز له أثر كبير على الحياة اليومية للأردنيين، إذ رفع الروح المعنوية للشعب وزاد من متابعة البطولة. لكن التحدي الحقيقي يأتي من ضرورة الحفاظ على الزخم أمام خصوم أقوى في المباريات المقبلة. ردود الأفعال تباينت بين الفرحة الأردنية العارمة والخيبة الإماراتية. أحمد السالمي، الأردني المقيم في قطر، اعتبر لحظة الفوز كالزلزال، بينما شعرت سارة المحمود، المشجعة الإماراتية، بخيبة أمل كبيرة.
اليوم، يتصدر النشامى المجموعة الثالثة بكل ثقة واستحقاق، وتترقب الجماهير العربية المزيد من الإنجازات. المواجهات القادمة ستكون الاختبار الحقيقي لقدرة الأردن على تحويل البداية الواعدة إلى قصة نجاح كاملة. السؤال الأخير يبقى: هل ستكون رسالة الأمير الحسين النار محركًا لحقبة ذهبية جديدة في تاريخ الكرة الأردنية؟
