30 مليون شخص على موعد مع أقوى عاصفة في السعودية منذ 5 سنوات، حيث من المتوقع أن 85% من أراضي المملكة ستختفي تحت الغيوم الرعدية لمدة 6 أيام متتالية. أقل من 24 ساعة تفصلنا عن بداية هذا الحدث الجوي الأكبر في العقد.
تستعد المملكة لاستقبال موجة مطرية شاملة تغطي معظم أراضيها بأمطار رعدية غزيرة مصحوبة بالبرد والصواعق. هذه الظاهرة النادرة ستؤثر على كامل المملكة، بما في ذلك 13 منطقة رئيسية، مما سيزيد من تعقيدات الحياة اليومية لحوالي 30 مليون مواطن ومقيم. وأصدرت المديرية العامة للدفاع المدني السعودي تحذيرات تؤكد فيها ضرورة البقاء في أماكن آمنة والابتعاد عن مناطق تجمع السيول.
لم تشهد المملكة موجة أمطار بهذه القوة منذ أكثر من 5 سنوات، والأسباب تعود إلى عدم استقرار جوي استثنائي وتغيرات في أنماط الضغط الجوي. بالمقارنة مع عواصف سابقة، يعتبر الخبراء هذه الموجة فرصة لتغيير خريطة المياه الجوفية للمملكة.
من المتوقع أن يتسبب التعطيل الشامل في الحياة اليومية بإغلاق المدارس والمكاتب وتأثر النقل والمواصلات. إلا أن هناك توقعات إيجابية تتمثل في تحسن مستويات المياه الجوفية على المدى البعيد، مما قد يؤثر إيجاباً على قطاع الزراعة. التحذيرات الأمنية صارمة، لكن هناك فرص نمو محتملة في قطاعات المياه والزراعة.
في نهاية المطاف، سيغير هذا الحدث الجوي الاستثنائي حياة 30 مليون شخص لمدة 6 أيام، مما يفتح أفقاً جديداً لاحتمالية تغيير خريطة المياه في المملكة وتأثيرات إيجابية طويلة الأمد. من الضروري اتباع تعليمات الدفاع المدني والالتزام بالبقاء في أماكن آمنة. هل ستغير هذه العاصفة وجه المملكة المائي للعقود القادمة؟