ذكرت صحيفة الاقتصادية أن إحدى الشركات العاملة في السعودية وصل حجم الاحتيال الذي تعرض له عملاؤها إلى أكثر من 12 مليون ريال.
وقد تقدم عدد كبير من العملاء الذين وقعوا في “الفخ” بشكاوى عن طريق فروع الشركات المانحة للخدمة من أجل إيقاف تلك الشرائح، ورد حقوقهم ومتابعة قضايهم بشكل جدي، إلا أن الجهات المعنية خاصة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ظلت صامتة ولم تحرك ساكنا حسبما نقلت “الاقتصادية” عن بعض العملاء.
واشارت المصادر إلى أن الشكاوى المقدمة لشركات الاتصالات في المملكة بلغ عددها أكثر من 400 شكوى، وهو ما يدل على أن الاحتيال وصل إلى شريحة كبيرة من العملاء.
وقال عميل من حائل إنه تعرض لعملية نصب هاتفية كلفته أكثر من 26 بطاقة سوا فئة “مائة ريال” بقيمة 2600 ريال. وتأتي تفاصيل القضية عندما اتصل به شخص وأبلغه بفوزه بجائزة بقيمة 200 ألف ريال، وأن عليه إعطاؤه بطاقات سوا لاستكمال إجراءات الفوز لإضافته في رصيده عن طريق النظام.
وتم إقناعه بجديتهم عندما كشفوا له أن رقم شريحته يبدأ برقم 899660، وهو ما تأكد منه بالفعل، وانطلت عليه الخدعة وتم منحهم أرقام تلك البطاقات عن طريق الهاتف.
المواطن الحائلي تبين له لاحقا أن الموضوع هو عملية نصب واحتيال، وأن الشخص المتصل مخادع وغير صادق. وبناء على ذلك قدم المواطن شكوى إلى شركة الاتصالات السعودية والشرطة يحمل رقم الهاتف الجوال الذي قام بالاتصال منه، وتجري الجهات الأمنية باقي الإجراءات للقبض على الفاعل.
يذكر أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات فشلت في فرض قرارها القاضي بربط شحن شرائح الهاتف المسبقة الدفع بالهوية الوطنية أو الإقامة للمقيمين، رغم ما رافق القرار من صرامة وتأكيدات بعدم إمكانية التمديد، وهو ما ساعد في استمرار عمليات الاحتيال من خلال أرقام مجهولة الهوية.