في يوم مأساوي شهدته مديرية المنصورة، فقدت 19 محطة غاز رخصها في لحظة واحدة، تاركة آلاف الأسر في عدن تواجه تحدياً هائلاً في تلبية احتياجات الطبخ الأساسي. الانفجار المدوي الذي حدث في شارع التسعين لم يكن مجرد حادث عابر، بل كان كفيلاً بإغلاق كامل شبكة الغاز في المنطقة، ليبدأ السباق مع الزمن لإيجاد بديل سريع قبل أن تصل العائلات إلى حافة كارثة إنسانية.
أحداث اليوم بدأت بانفجار مرعب هز شارع التسعين، ليتبعه قرار صارم بإغلاق 19 محطة غاز دفعة واحدة، وتأثر آلاف الأسر بحسب إحصائيات السلطات. وأكد مصدر رسمي قائلاً: "هذه الخطوة تأتي لحماية أرواح المواطنين من مخاطر محققة"، لكن الحدث أشعل ذعراً لدى السكان، حيث بدؤوا رحلة البحث عن بدائل للطبخ المنزلي وسط قلق متزايد.
ترجع خلفية هذا الحدث المروع إلى سلسلة من المخالفات المتراكمة، حيث تم وضع محطات الغاز وسط الأحياء السكنية دون تراخيص صحيحة، مع عدم الالتزام بمعايير السلامة. وحذرت السلطات في مرات سابقة من انفجارات مماثلة شهدتها مناطق أخرى، مما دعا الخبراء إلى توقع أن المزيد من الإغلاقات قادم إذا لم تلتزم المحطات بالمعايير المطلوبة.
تبعات هذه الإغلاقات انعكست بشكل مباشر على الحياة اليومية للسكان، حيث تجد الأمهات صعوبة في طهي وجبات أطفالهن الليلي، بينما ينتظر الأطفال جائعين في منازلهم. ومن المتوقع أن يؤدي النقص في الغاز إلى ارتفاع الأسعار، وازدهار السوق السوداء، وعودة البعض لاستعمال الحطب والفحم في الطبخ، مما يطرح فرص للاستثمار الآمن في محطات مرخصة، إلا أن المواطنين يحذرون من شراء الغاز من مصادر مجهولة.
مع انتهاء هذا اليوم العصيب، يبقى السؤال قائماً: "هل ستعود المحطات إلى العمل بمعايير أكثر أماناً، أم أننا على أعتاب أزمة غاز طاحنة تهدد الحياة اليومية في عدن؟" على المواطنين الآن البحث عن محطات مرخصة وآمنة، فيما تطالب السلطات بضمان توفير بديل مناسب وآمن للجميع.