6451 جنيهاً - هذا ما يكلفه جرام الذهب عيار 24 في مصر اليوم، في مشهد يثير الدهشة ويصدم المتعاملين في الأسواق. سعر جنيه ذهبي واحد يعادل راتب موظف حكومي لمدة عامين كاملين. وسط هذه الأرقام القياسية، كل دقيقة تمر تجعل الذهب أكثر بعداً عن متناول العديد من المصريين. التفاصيل الكاملة تأتي لاحقاً.
تشهد أسعار الذهب في مصر تقلبات ملحوظة، حيث سجل عيار 24 6451 جنيهاً وعيار 21 5645 جنيهاً، بينما قفز سعر الجنيه الذهبي إلى 45160 جنيهاً. في تصريحات لأحد تجار الذهب، قال: "العملاء يدخلون يسألون ويخرجون فقط." حالة من الذهول تسود الأسواق مع تراجع حاد في عمليات الشراء.
إن الارتفاع الحالي في أسعار الذهب يرتبط باستقرار الأسعار العالمية بين 4000-4100 دولار للأونصة، متأثرة بعوامل مثل ارتفاع الدولار وتراجع توقعات خفض الفائدة الأمريكية. الوضع الحالي يعيد للأذهان الأزمة العالمية في عام 2008، ولكن بوتيرة أسرع وتأثير أشد. الخبراء يتوقعون استمرار حالة عدم الاستقرار مع تقلبات حادة في الأسعار.
تأثرت الحياة اليومية للمصريين بشكل ملموس بسبب ارتفاع أسعار الذهب، حيث تم تأجيل العديد من حفلات الزفاف وإعادة تقييم المدخرات الشخصية. نتيجة لذلك، قد يشهد السوق تغييرات جذرية في عادات الشراء التقليدية. في ظل هذه الأوضاع، يعتبر البعض استثماراً في الذهب كفرصة طويلة المدى، بينما يحذر الآخرون من المضاربات قصيرة المدى. ردود الأفعال تتباين بين الصدمة من العملاء والقلق من التجار والترقب من المستثمرين.
تُعبر هذه الأوضاع عن مرحلة تاريخية في سوق الذهب بمصر، مع تحقيق أسعار قياسية جديدة تؤثر على المجتمع وتسبب حالة من عدم اليقين. بالنظر للمستقبل، من المتوقع استمرار التذبذب وربما مزيد من الارتفاع. ينصح الخبراء بضرورة التخطيط المالي المدروس وتنويع المحافظ الاستثمارية. يبقى السؤال: هل سيصبح الذهب حلماً بعيد المنال للأجيال القادمة؟