مع بداية موجة من التقلبات الجوية، أكدت هيئة الأرصاد الجوية أن العدّ التنازلي بدأ لمرحلة جديدة من التغيرات اللافتة في طقس مصر، إذ أطلقت الهيئة عبر مسؤولتها منار غانم تحذيرات غير مسبوقة بشأن ما سيشهده الجو خلال الأيام القليلة المقبلة، خصوصاً مع الفارق الكبير بين درجات الحرارة نهاراً وليلاً، وما سيحدث في سماء مصر من ظواهر يجب الانتباه لها جيداً.
وأوضحت منار غانم أن درجات الحرارة النهارية تدور حول المعدلات الطبيعية وتسجل ما بين 25 و26 درجة، بينما تهبط ليلاً إلى نحو 14 درجة، ما يعني وجود فارق حراري يصل إلى 12 درجة بين اليوم والليلة، وهو ما قد يسبب ارتباكاً للمواطنين ويستدعي الحذر الشديد، خاصة للطلاب خلال فترة الامتحانات.
كما أشارت إلى وجود استقرار نسبي في حركة الرياح على مستوى الجمهورية، باستثناء سيوة ومطروح اللتين تشهدان نشاطاً ملحوظاً، مؤكدة أن المدن الجديدة تشهد طقساً بارداً مساءً، مما يتطلب ارتداء الملابس المناسبة لتجنب الإصابة بنزلات البرد.
وأضافت غانم أن الأسبوع الأول من الشهر المقبل سيحمل مزيداً من الانخفاضات في درجات الحرارة، في وقت حذّرت فيه الهيئة من شبورة مائية كثيفة من الثالثة فجراً حتى التاسعة صباحاً على الطرق المؤدية إلى شمال البلاد والقاهرة الكبرى ومدن القناة وشمال الصعيد، وقد تصل إلى حد «الكثيفة جداً» في بعض المناطق، ما يفرض على السائقين توخي أكبر درجات الحذر.
كما تحدثت التوقعات عن فرص أمطار خفيفة قد تكون رعدية أحياناً على مناطق من حلايب وشلاتين، مع احتمالات ضعيفة لأمطار خفيفة على السواحل الشمالية وشمال الوجه البحري، فيما تسجل القاهرة الكبرى اليوم 26 درجة مئوية نهاراً.
وفي ظل هذه التغيرات، شددت هيئة الأرصاد على ضرورة متابعة النشرات الجوية أولاً بأول، مؤكدة أن تلك التقلبات المفاجئة قد تبدو «مخادعة» للمواطنين، وداعية الجميع إلى اتخاذ احتياطاتهم.
وبصيغة تحذيرية اعتاد عليها المصريون في مثل هذه الفترات، أكدت الهيئة أن الالتزام بالملابس المناسبة والحيطة في ساعات الصباح الباكر «قد يجعل البقاء في المنازل الخيار الأكثر أماناً لبعض الفئات» ريثما تستقر الأحوال الجوية تماماً.
