في تطور مثير هز الوسط الرياضي اليمني، أعلن الاتحاد اليمني لكرة القدم رسمياً عن التقويم الزمني لانطلاق دوري الدرجتين الأولى والثانية للموسم 2025/2026، في خطوة تؤكد أن كرة القدم اليمنية أقوى من جميع الظروف الاستثنائية. الساعة تدق والأندية أمام سباق حقيقي مع الزمن، حيث لم يتبق سوى 42 يوماً فقط تفصلها عن عودة الحلم الكروي الذي طال انتظاره!
وفقاً للبرنامج المُعتمد رسمياً، ستبدأ رحلة العودة المظفرة يوم السبت 15 نوفمبر 2025 بانطلاق التسجيل الرسمي في مقر الاتحاد بصنعاء، تتبعها سلسلة من المحطات الحاسمة التي ستحدد مصير الموسم. أحمد المحمدي، رئيس نادي الوحدة الصنعاني الذي يقود فريقه للعودة للدوري الأول بعد غياب موسمين، صرح بحماس: "هذا التوقيت مثالي، سنبدأ التحضيرات فوراً لضمان العودة القوية." الأرقام تتحدث بوضوح: 11 ديسمبر لانطلاق دوري الدرجة الثانية و22 يناير 2026 لانطلاق دوري الدرجة الأولى.
هذا التحرك الجريء من الاتحاد اليمني يأتي في ظل ظروف استثنائية تمر بها البلاد، لكنه يؤكد أن الرياضة قادرة على إضاءة شعلة الأمل وسط أحلك الظروف. د. محمد الحميدي، خبير إدارة الأندية، أكد أن "التوقيت محكم جداً ويعطي الأندية فرصة كافية للتحضير الأمثل". المقارنة مذهلة: هذه المدة الزمنية تشبه تماماً ما تحتاجه المنتخبات الكبرى للاستعداد لكأس العالم، مما يعني أن الاتحاد اليمني لا يتهاون مع جودة التحضيرات.
التأثير على الشارع اليمني فوري ومدهش، حيث بدأت التجمعات الشعبية تتحدث بحماس عن عودة ملاعب كرة القدم للحياة مرة أخرى. سالم عبدالله، مشجع من تعز، عبر عن مشاعر الآلاف قائلاً: "أخيراً سنرى كرة القدم اليمنية تعود لمجدها، هذا يوم تاريخي!" خالد الزبيري، لاعب شاب في الدوري الثاني يحلم بالصعود للدرجة الأولى، أضاف بعزيمة: "سأعطي كل ما لدي هذا الموسم، الحلم بات قريباً." الحماس ينتشر مثل النار في الهشيم، والرهان الآن على قدرة الأندية على استغلال هذه الفرصة الذهبية.
مع اقتراب موعد التسجيل، تقف الأندية اليمنية أمام فرصة تاريخية لإثبات أن الإرادة أقوى من كل التحديات. التقويم الزمني المُعلن بتوقيع الأمين العام حسام عبدالله السنباني يحمل رسالة واضحة: المواعيد مقدسة والالتزام ضروري. النظرة للمستقبل مليئة بالأمل في موسم كروي استثنائي قد يعيد البريق للكرة اليمنية ويضعها على خارطة كرة القدم العربية مجدداً. السؤال الذي يحير الجميع الآن: هل ستنجح جميع الأندية في سباق الزمن هذا؟ أم سيفقد الدوري اليمني بعض نجومه المنتظرين؟
