في تطور مثير هز الأوساط الرياضية، وصلت بعثة نادي النصر إلى العاصمة الطاجيكية دوشنبة وسط أجواء استثنائية، حيث سجل العالمي رقماً مذهلاً بتحقيق 100% من الانتصارات في دوري أبطال آسيا برصيد 12 نقطة كاملة. لكن المفاجأة الصادمة كانت غياب كريستيانو رونالدو لأول مرة في مباراة آسيوية حاسمة، مما يضع الفريق أمام اختبار ناري خلال الـ48 ساعة المقبلة.
وسط برودة الطقس الطاجيكي، كان الاستقبال دافئاً من السفير السعودي وليد الرشيدان الذي احتضن البعثة في مطار دوشنبة. "نحن واثقون من قدرة الفريق على التألق رغم الغيابات المؤثرة"، صرح مصدر إداري رفيع بينما كان سيماو مدير القطاع الرياضي يناقش الخطط النهائية. أحمد المطيري، مشجع نصراوي سافر خصيصاً من الرياض، يروي خيبة أمله: "قطعت 6000 كيلومتر لرؤية رونالدو، ولم أعلم بغيابه إلا في اللحظة الأخيرة."
يعيد هذا المشهد ذكريات انتصارات سابقة حققها النصر دون نجومه الأبرز، عندما أثبت أن القوة الجماعية تفوق البريق الفردي أحياناً. الخبراء منقسمون حول قرار إراحة البرتغالي، فبينما يراه د. فهد الحارثي "فرصة ذهبية لإثبات عمق مقاعد البدلاء"، يعتبره آخرون مخاطرة غير محسوبة في مواجهة استقلال دوشنبه الطامح لإفساد الحلم النصراوي.
التأثير تخطى حدود الملاعب ليصل للحياة اليومية، حيث ألغى مئات المشجعين خططهم للسفر، بينما أجلت محلات الهدايا احتفالاتها المخططة لنصر متوقع. الفرصة الذهبية باتت أمام اللاعبين الاحتياط لإثبات أنفسهم، لكن الضغط النفسي يتزايد مع توقعات الجماهير العالية. ردود الأفعال تراوحت بين مؤيد لاستراتيجية الإراحة ومعارض يرى فيها تهوراً قد يكلف النقاط الثمينة.
النصر اليوم في طاجيكستان بلا رونالدو، أمام مباراة قد تحدد مسار البطولة الآسيوية بأكملها. سؤال واحد يحير الملايين: هل ستشهد دوشنبة ميلاد أسطورة جديدة للنصر، أم بداية الانتكاسة الأولى في مشوار مثالي؟ الإجابة خلال ساعات قليلة ستكتب التاريخ.
