الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: 60 يوماً تفصل مئات الآلاف من الأسر عن مصيرها المالي - الضمان المطور يحدد المهلة الأخيرة!
عاجل: 60 يوماً تفصل مئات الآلاف من الأسر عن مصيرها المالي - الضمان المطور يحدد المهلة الأخيرة!

عاجل: 60 يوماً تفصل مئات الآلاف من الأسر عن مصيرها المالي - الضمان المطور يحدد المهلة الأخيرة!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 25 نوفمبر 2025 الساعة 02:50 مساءاً

في تطور صادم يهز مئات الآلاف من الأسر السعودية، أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أن أمام المستفيدين من الضمان الاجتماعي المطور 60 يوماً فقط لتقديم اعتراضاتهم - قرار واحد يحدد مصير الأمان المالي لآلاف الأسر في لحظة حاسمة. هذه 1440 ساعة من القلق والانتظار المؤلم تعادل مجموع ساعات النوم لشخص عادي خلال ثلاثة أشهر كاملة. الساعات تتسارع، والأسر تنتظر بحسرة قراراً قد يغير واقعها المعيشي إلى الأبد.

أم محمد، الأرملة البالغة من العمر 35 عاماً ولديها ثلاثة أطفال، تروي مأساتها: "رُفض طلبي دون توضيح، وأنا أنتظر نتيجة الاعتراض منذ شهرين تقريباً، كل ليلة أراجع المنصة وأشرب القهوة وأنا أحدق في الشاشة التي تظهر 'قيد المراجعة'." مشهد يتكرر في مئات الآلاف من البيوت السعودية، حيث تحولت مراجعة المنصة الإلكترونية إلى طقس ليلي مؤلم. د. سلمان الراشد، مختص في السياسات الاجتماعية، يؤكد أن هذه المدة "طبيعية ومقبولة مقارنة بالأنظمة المماثلة عالمياً، لكن التحدي يكمن في إدارة القلق النفسي للمنتظرين."

هذا التطور جاء ضمن تحولات جذرية في نظام الضمان المطور، الذي يمثل قفزة نوعية عن النظام القديم في إطار رؤية المملكة 2030. الانتقال من عدم وضوح المعايير إلى شفافية كاملة تتطلب مراجعة دقيقة لمئات الآلاف من الطلبات. العوامل المؤثرة تشمل ضمان وصول الدعم للمستحقين فعلاً، وتطبيق مبادئ العدالة الاجتماعية التي تعد ركيزة أساسية في التحول الوطني. الخبراء يشبهون هذا التحول بعملية "تنقية المياه" - عملية معقدة لكنها ضرورية للحصول على نتيجة نقية وعادلة.

تأثير الانتظار يمتد إلى أعماق الحياة اليومية للأسر، حيث يعجز الآباء والأمهات عن التخطيط المالي أو اتخاذ قرارات مهمة. فاطمة الزهراني، 29 عاماً، تصف رحلتها: "واجهت تعقيدات مرهقة، وأنصح الجميع بتحديث البيانات شهرياً والاحتفاظ بنسخ من المستندات." أحمد العتيبي، 42 عاماً، الذي حصل على الدعم بعد اعتراض ناجح، يقول: "الانتظار كان مثل انتظار نتائج فحص طبي مهم، كل يوم يمر يزيد القلق والخوف من المجهول." القلق النفسي ينتشر في البيوت بسرعة النار في الهشيم، ويؤثر حتى على نوم الأطفال الذين يشعرون بتوتر والديهم.

تحديد وزارة الموارد البشرية لمدة 60 يوماً يشكل خطوة حاسمة نحو تنظيم عملية الضمان الاجتماعي المطور بشفافية وعدالة أكبر. رغم التحديات النفسية والإدارية، يبقى النظام الجديد فرصة ذهبية لضمان وصول الدعم المالي لمن يستحقه فعلاً. النصائح العملية واضحة: تحديث البيانات شهرياً، متابعة المنصة بانتظام، والأهم من كل ذلك - التحلي بالصبر خلال هذه المرحلة الانتقالية الحرجة. السؤال الذي يؤرق الجميع الآن: هل ستتمكن الأسر من الصبر ومتابعة طلباتها بدقة خلال هذه الشهرين الحاسمين التي ستحدد مصيرها المالي؟

شارك الخبر