الرئيسية / محليات / عاجل: 6 مليون طالب سعودي يحصلون على 59 يوماً ذهبياً… النظام الثوري الذي سيغير وجه التعليم!
عاجل: 6 مليون طالب سعودي يحصلون على 59 يوماً ذهبياً… النظام الثوري الذي سيغير وجه التعليم!

عاجل: 6 مليون طالب سعودي يحصلون على 59 يوماً ذهبياً… النظام الثوري الذي سيغير وجه التعليم!

نشر: verified icon بلقيس العمودي 25 نوفمبر 2025 الساعة 02:35 مساءاً

في تطور صادم يُدخل البهجة على قلوب 6 ملايين طالب وطالبة، تنطلق الأحد المقبل إجازة الخريف ضمن نظام تعليمي ثوري يمنح الطلاب السعوديين 59 يوماً من الراحة الذهبية موزعة على 9 فترات استراحة - رقم يفوق عطلات أكبر الشركات العالمية. هذا ليس مجرد تطوير تعليمي عادي، بل نقلة حضارية حقيقية تضع المملكة في مقدمة الدول التي تُعطي الأولوية للصحة النفسية للطلاب والمعلمين على حد سواء.

وسط أصوات حجوزات الرحلات التي تملأ البيوت السعودية وخرائط السفر المفرودة على طاولات المنازل، تروي نور أحمد، الطالبة المتفوقة في الثانوية، لحظات فرحتها: "أخيراً سأتمكن من تنظيم وقتي بين المراجعة وممارسة شغفي بالرسم دون ضغط". وفي مشهد يتكرر في آلاف المنازل، تُحضر أم فهد حقائب السفر بحماس واضح قائلة: "هذا النظام منحنا فرصاً ذهبية لم نحلم بها لتقوية الروابط الأسرية". الأرقام تتحدث بوضوح: 59 يوماً تعادل قضاء شهرين كاملين في أجمل الوجهات السياحية، لكنها موزعة بحكمة تمنع انقطاع الطلاب عن التعلم لفترات طويلة.

جاءت هذه الثورة التعليمية كتطبيق مباشر لـرؤية المملكة 2030 التي وضعت تطوير التعليم في صدارة أولوياتها، مع العودة الذكية لنظام الفصلين الدراسيين بعد تجربة النظام الثلاثي. مثل محطات الوقود المنتشرة على طريق سفر طويل، تأتي كل إجازة من التسع لتُجدد طاقة الطلاب والمعلمين وتعيد شحن بطارياتهم النفسية. الأستاذ محمد العتيبي، صاحب الخبرة الخمسة عشر عاماً، يؤكد بثقة: "شهدت تطوراً جذرياً في أداء الطلاب عندما حصلوا على فترات راحة منتظمة، والآن نحن أمام نموذج مثالي".

على أرض الواقع، تتسارع ضربات القلوب في البيوت السعودية بينما تتناقل العائلات خطط استثمار هذه الأيام الذهبية. خالد الشمري، الموظف الحكومي وأب لطفلين، يصف التحول في حياته: "لأول مرة أشعر أنني أستطيع قضاء وقت نوعي حقيقي مع أطفالي دون ضغط الدراسة المستمر". لكن التحدي الحقيقي يظهر مع سارة المطيري، الأم العاملة براتب محدود، التي تواجه معادلة صعبة: "أفرح لأطفالي لكنني أقلق من تكلفة ملء كل هذه الإجازات بأنشطة مفيدة". الفرص الذهبية تقابلها تحديات حقيقية، خاصة مع توقع نمو قطاع السياحة الداخلية بنسبة تفوق الـ30% خلال الأشهر القادمة.

مع انطلاق هذه التجربة الرائدة، تفتح أمام المملكة آفاق جديدة لتصبح نموذجاً تعليمياً يُحتذى به إقليمياً وعالمياً، بينما تواجه الأسر السعودية تحدي التخطيط الذكي للاستفادة القصوى من هذه الهدية التعليمية الاستثنائية. 59 يوماً ليست مجرد أرقام، بل فرصة تاريخية لإعادة تعريف التوازن بين التعليم والحياة. السؤال الذي يطرح نفسه اليوم بقوة: هل ستصبح هذه الثورة التعليمية السعودية النموذج الجديد الذي تتسابق دول المنطقة لتقليده؟

شارك الخبر