الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: أرامكو تحطم الأرقام القياسية بالذكاء الاصطناعي - توفر مليارات الريالات وتعيد رسم خريطة صناعة الطاقة!
عاجل: أرامكو تحطم الأرقام القياسية بالذكاء الاصطناعي - توفر مليارات الريالات وتعيد رسم خريطة صناعة الطاقة!

عاجل: أرامكو تحطم الأرقام القياسية بالذكاء الاصطناعي - توفر مليارات الريالات وتعيد رسم خريطة صناعة الطاقة!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 15 ديسمبر 2025 الساعة 12:55 مساءاً

في تطور صادم يهز عالم الطاقة، تحقق أرامكو السعودية وفورات تقدر بمليارات الريالات سنوياً بعد نجاحها في خفض استهلاك الطاقة والمواد بنسبة 15% باستخدام حلول الذكاء الاصطناعي المتقدمة. هذا الإنجاز الاستثنائي، الذي يوفر طاقة تكفي لإمداد دولة بحجم النرويج لمدة عام كامل، يضع المملكة في المقدمة العالمية لثورة تكنولوجية حقيقية تعيد رسم خريطة صناعة الطاقة.

في معمل الغاز بالفاضلي، الذي يعالج 2.5 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز يومياً - كمية تكفي لإمداد 12 مليون منزل - تولت أنظمة ذكية مطورة بالتعاون مع شركة يوكوقاوا اليابانية إدارة العمليات بالكامل. "التطورات المتسارعة في تقنيات الذكاء الاصطناعي فتحت آفاقاً جديدة لتحقيق كفاءة تشغيلية غير مسبوقة"، يؤكد الأستاذ خالد بن يحيى القحطاني، النائب الأعلى للرئيس للخدمات الهندسية في أرامكو. سلمان الدوسري، رئيس وردية في المعمل، يصف التجربة قائلاً: "المعمل بات يتحكم في نفسه كما لو كان كائناً ذكياً يفهم كل نبضة في الأنابيب."

هذا التحول الجذري من الأنظمة التقليدية التي تتطلب إشرافاً بشرياً مستمراً إلى التحكم الآني الذكي يمثل نقلة حضارية تشبه اختراع خط الإنتاج في مصانع فورد عام 1913. خوارزميات التعلم المعزز، التي تعمل بسرعة رد فعل العين للضوء الساطع، باتت تتخذ آلاف القرارات في أجزاء من الثانية لضمان الكفاءة المثلى. النتيجة؟ إنجاز تاريخي حقق للمملكة مكانة فريدة عالمياً، حيث أصبحت أرامكو الشركة الوحيدة بين 13 ألف شركة طاقة عالمية التي تضم 5 مرافق في شبكة المنارات العالمية.

التأثير يتجاوز حدود المعامل ليصل إلى حياتك اليومية مباشرة. انخفاض تكاليف الطاقة، وظائف تقنية جديدة بآلاف الفرص، وبيئة أنظف تتنفس فيها عائلتك هواءً أكثر نقاءً - كلها نتائج مباشرة لهذا الإنجاز. المهندسة سارة الجهني، متخصصة الذكاء الاصطناعي التي طورت إحدى الخوارزميات، تفخر قائلة: "الخوارزمية التي طورناها توفر مليوني ريال شهرياً فقط في استهلاك الطاقة، تخيل التأثير عندما نطبقها على كامل العمليات!" بينما يحذر د. محمد الزهراني، استشاري التحول الرقمي: "من لا يواكب هذا التطور الآن سيجد نفسه خارج المنافسة خلال 5 سنوات فقط."

مع إعلان أرامكو خططها لتوسيع هذا النهج الثوري ليشمل كامل شبكة معالجة الغاز، وتطوير "المساعد التشغيلي" المعتمد على الذكاء الاصطناعي، تقف المملكة على أعتاب عصر جديد من الريادة التقنية العالمية. هذا ليس مجرد تطوير تقني، بل إعادة تعريف كاملة لمستقبل الطاقة والصناعة. السؤال الآن: إذا كان هذا ما حققته أرامكو في البداية، فماذا ستحقق عندما تطبق هذه التقنية على كامل عملياتها التي تمد العالم بربع احتياجاته النفطية؟

اخر تحديث: 15 ديسمبر 2025 الساعة 03:05 مساءاً
شارك الخبر