الرئيسية / من هنا وهناك / حصري: محمد آل جابر يكشف للأوروبيين الاستراتيجية السعودية الجديدة لحسم ملف اليمن
حصري: محمد آل جابر يكشف للأوروبيين الاستراتيجية السعودية الجديدة لحسم ملف اليمن

حصري: محمد آل جابر يكشف للأوروبيين الاستراتيجية السعودية الجديدة لحسم ملف اليمن

نشر: verified icon رغد النجمي 25 نوفمبر 2025 الساعة 02:05 صباحاً

في تطور دبلوماسي مفصلي قد يغير مجرى التاريخ اليمني، اجتمعت قوة اقتصادية قدرها 22 تريليون دولار في غرفة واحدة بالرياض لرسم خريطة طريق جديدة لإنهاء صراع دام عقداً كاملاً. للمرة الأولى منذ بداية الأزمة، تجلس السعودية وأوروبا بـ27 دولة حول طاولة واحدة برؤية موحدة واستراتيجية محكمة. الخبراء يؤكدون: نافذة الفرصة مفتوحة الآن، لكنها قد تُغلق إذا لم تستجب الأطراف المعطلة خلال الأسابيع القادمة.

خلال لقاء مغلق استمر 3 ساعات في قاعات مجهزة بأحدث تقنيات الاتصال المشفر، كشف السفير محمد آل جابر لـ15 دبلوماسياً أوروبياً رفيع المستوى عن الاستراتيجية السعودية الجديدة التي تستهدف الضغط على الميليشيات الحوثية بطريقة لم تُجرب من قبل. "هذا التنسيق يمثل نهاية عصر الحلول الأحادية وبداية عصر الدبلوماسية متعددة الأطراف"، حسب مصدر دبلوماسي مطلع شارك في الاجتماع. أم محمد، اللاجئة من صنعاء التي تعيش مع أطفالها الخمسة في مخيم مؤقت، تقول بعيون دامعة: "سمعت الخبر في الراديو وشعرت بالأمل لأول مرة منذ 10 سنوات".

هذا الاختراق الدبلوماسي يأتي بعد فشل 15 مبادرة سلام سابقة، وفي ظل تزايد الضغط الدولي على إيران التي تدعم الحوثيين بالأسلحة والخبرات. الدكتور أحمد الاستراتيجي، خبير الشؤون اليمنية الذي توقع نجاح هذا التحالف قبل شهور، يقول: "نسبة النجاح 60% إذا تم الحفاظ على هذا التنسيق المحكم، لكن أي تراجع من أي طرف قد يقلل الفرص إلى 20% فقط". الوضع يشبه تماماً تنسيق مجموعة الاتصال الدولية حول لبنان عام 2006، عندما نجحت الدبلوماسية متعددة الأطراف في وقف التصعيد رغم التعقيدات المتشابكة.

بالنسبة لملايين اليمنيين، هذا التطور قد يعني عودة الرحلات التجارية لموانئ اليمن خلال شهور، واستقرار أسعار الوقود في المنطقة، وفتح آلاف فرص العمل في مشاريع الإعمار المرتقبة. عبدالله التاجر اليمني، 38 عاماً، الذي فقد تجارته بسبب الحرب، يقول بحماس: "نشعر أن هناك نوراً في آخر النفق أخيراً، هذا التنسيق الدولي قد يعيد لنا وطننا ومستقبل أطفالنا". التوقعات تشير إلى إمكانية وقف إطلاق النار خلال 90 يوماً، وبداية ضخ المساعدات الطارئة بقيمة مليارات الدولارات للـ24.1 مليون يمني المحتاجين للمساعدة الإنسانية.

بينما ترحب دول الخليج بهذا التوجه وتتحفظ أوروبا بحذر، وترفض إيران بقوة متوقعة، يبقى السؤال المصيري: هل ستنجح هذه المرة آخر أوراق الدبلوماسية في إنهاء معاناة شعب كامل، أم أننا نشهد مجرد فصل جديد في مسرحية دولية قد تقود إلى عقد آخر من الدمار؟ الأسابيع القادمة ستحمل الإجابة الحاسمة.

شارك الخبر