في تطور مفاجئ يكسر الصمت حول أزمة استمرت سنوات، كشفت شركة المياه الوطنية أخيراً عن الحقيقة الصادمة: 5000 عائلة في حي النور بجدة تدفع 200 ريال أسبوعياً لشراء المياه في حي كامل يفتقر للخدمات الأساسية. المفاجأة الحقيقية؟ الشركة تعترف رسمياً بالمعاناة وتكشف عن خطة قد تغير كل شيء.
في بيان رسمي عاجل، اعترفت المياه الوطنية بأن حي النور "يعاني من نقص الخدمات الأساسية وغياب البنية التحتية"، لتضع حداً لسنوات من التكتم الرسمي. أبو محمد العمري، 45 عاماً، مقيم في الحي منذ 3 سنوات، يكشف معاناته اليومية: "نستيقظ فجراً لملء الخزانات، وندفع 200 ريال أسبوعياً للصهاريج. كأننا نعيش في قرية نائية وسط مدينة عصرية!" الشركة تقدم الآن حلولاً رقمية تشمل خدمة صهاريج 24/7 وخط ساخن موحد.
خلف هذه الأزمة قصة أكبر تكشف تحديات رؤية 2030: النمو السريع للأحياء الجديدة يفوق سرعة تطوير البنية التحتية. د. فهد الحربي، أستاذ الهندسة المدنية، يؤكد أن "مشاريع المياه تحتاج 18 شهراً كحد أدنى للتنفيذ، بينما الأحياء تنشأ خلال أشهر قليلة." المياه الوطنية تكشف أن الحي مدرج ضمن المخطط العام لجدة، لكن التنفيذ "وفق خطط استراتيجية وأولويات معتمدة" - عبارة قد تعني انتظاراً أطول.
الأثر على الحياة اليومية محسوس في كل منزل: أم سارة الأحمدي تستيقظ فجراً لملء الخزانات قبل انقطاع المياه, بينما تحول المهندس سعد التقني في المياه الوطنية إلى "بطل رقمي" يطور حلولاً تقنية تشمل موقع ebranch.nwc.com.sa والرقم الموحد 8004411110. الحلول البديلة توفر راحة مؤقتة، لكن السؤال الحقيقي: متى ستصل الأنابيب الفعلية؟ التوقعات تشير إلى 18-24 شهراً، فترة قد تكون طويلة لسكان يدفعون 800 ريال شهرياً إضافية للمياه.
المياه الوطنية كسرت صمتها أخيراً وقدمت اعترافاً رسمياً وخطة واضحة وحلولاً رقمية مبتكرة. الحلول المؤقتة متاحة الآن، والمشاريع الدائمة في الأفق، لكن هل ستحقق الشركة وعودها خلال العامين القادمين، أم ستبقى صهاريج المياه الحل "المؤقت" إلى أجل غير مسمى؟