لأول مرة منذ عقد كامل، ينام اليمنيون مطمئنين على عملتهم لـ 90 يوماً متتالية. الريال اليمني يحقق ما عجزت عنه عملات أقوى: الاستقرار في قلب العاصفة. هل هي بداية التعافي أم هدوء ما قبل العاصفة؟ التفاصيل تكشف كل شيء.
سجل الريال اليمني استقراراً ملحوظاً مقابل العملات الأجنبية لليوم الثالث على التوالي، حيث بلغ سعر الدولار 1617-1630 ريالاً، والريال السعودي 425-428 ريالاً. وفقاً لمصدر مصرفي، "لم نشهد مثل هذا الاستقرار منذ سنوات".
عدن، عاصمة اليمن المؤقتة، شهدت خلال السنوات الأخيرة انهياراً اقتصادياً هائلاً أفقد العملة 85% من قيمتها. إلا أن سياسات البنك المركزي الأخيرة واستقرار التحويلات يدفعان الريال نحو التعافي التدريجي. يذكر أن مثل هذا الاستقرار لم يُشهد منذ العام 2014.
يرى المواطنون بعينيهم تأثير هذا الاستقرار في حياتهم اليومية، حيث توقفت أسعار الغذاء عن الارتفاع واستقرت تكاليف المعيشة إلى حد ما. ومع ذلك، يحذر الخبراء من تحولات عسكرية أو سياسية قد تهدد هذا التقدم، مشيرين إلى ضرورة استغلال الفرص بحذر، مثلما تفعل فاطمة العدنية، التي وسعت تجارتها بفضل هذه الفترة.
باختصار، 90 يوماً من الاستقرار تقدم بصيص أمل للأوضاع الاقتصادية في اليمن. يحاول المستثمرون العثور على الفرصة المناسبة، ولكن هل ستستمر معجزة الريال اليمني أم ستنتهي قريباً؟ على الجميع أن يستغل فترة الاستقرار بحكمة، مع تنويع الاستثمارات وتجنب المضاربة. السؤال هنا، "هل تجرؤ على الرهان على استمرار هذا الاستقرار، أم ستنتظر عودة العاصفة؟"
