الرئيسية / مال وأعمال / عاجل: انهيار كارثي ينتظر الريال اليمني... أسواق عدن السوداء تستعد لصدمة 300 ألف ريال للدولار!
عاجل: انهيار كارثي ينتظر الريال اليمني... أسواق عدن السوداء تستعد لصدمة 300 ألف ريال للدولار!

عاجل: انهيار كارثي ينتظر الريال اليمني... أسواق عدن السوداء تستعد لصدمة 300 ألف ريال للدولار!

نشر: verified icon مروان الظفاري 11 ديسمبر 2025 الساعة 06:10 مساءاً

في تطور صادم هز الأوساط الاقتصادية اليمنية، فقد الريال اليمني 30% من قيمته خلال أقل من 24 ساعة، مع عودة السوق السوداء للعملات في عدن بعد انهيار نظام التثبيت عند 1600 ريال للدولار. الحقيقة المذهلة: أصبح حمل كيس من النقود أثقل من حمل الطعام الذي يشتريه، في مؤشر صارخ على تسونامي اقتصادي يهدد بابتلاع ما تبقى من مدخرات ملايين اليمنيين. كل دقيقة تأخير في التصرف تعني خسارة المزيد من القيمة المالية، والخبراء يحذرون من عودة كابوس الـ 300 ألف ريال للدولار الواحد.

أحمد المحضار، موظف متقاعد من عدن، يروي صدمته: "شاهدت مدخرات 30 عاماً من العمل تتبخر أمام عيني، راتبي التقاعدي الذي كان يكفي لشهر كامل لا يكفي الآن لشراء وجبة واحدة." هذا المشهد المأساوي يتكرر في كل بيت يمني، بينما تشير الأرقام إلى انهيار بنسبة 18,750% من قيمة العملة منذ 2015. مصدر مصرفي في عدن أكد لـ"كريتر سكاي": "الوضع خارج عن السيطرة والانهيار بات حتمياً، أغلقنا محلات الصرافة خوفاً من خسائر تفوق قدرتنا على التحمل."

الصراع السياسي المحتدم بين حكومة عدن والمجلس الانتقالي الجنوبي يستخدم الاقتصاد كورقة ضغط مدمرة، مع توقف صندوق النقد الدولي لأنشطته في اليمن إلى أجل غير مسمى كضربة قاصمة للعملة الهشة. رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي، اعتبر القرار "انعكاساً طبيعياً" لسيطرة الفصائل الإماراتية على الهضبة النفطية. هذا السيناريو يكرر كابوس 2018 عندما وصل الريال لذروته الكارثية, لكن d. محمد الصبري، أستاذ الاقتصاد بجامعة عدن يحذر: "نتوقع انهياراً أسوأ من الموجة السابقة بسبب ضعف آليات التدخل والدعم الدولي."

فاطمة البكري، ربة منزل من عدن، تبكي وهي تحكي: "راتب زوجي الشهري لا يكفي الآن لشراء كيلو أرز واحد، أطفالي يسألونني عن الطعام ولا أملك جواباً." هذا التأثير المدمر على الحياة اليومية يهدد 8 ملايين يمني بفقدان مدخراتهم نهائياً، مع توقعات بموجة جديدة من النزوح الاقتصادي وانهيار ما تبقى من الطبقة المتوسطة. خالد التاجر، مضارب عملات محترف، يكشف الوجه الآخر: "حققت أرباحاً بالملايين من توقع هذه الانهيارات، لكن ما يحدث كارثة إنسانية حقيقية." المؤشرات تؤكد أن الأسوأ لم يأت بعد، مع توقعات بوصول السعر لـ 500 ألف ريال للدولار خلال الأشهر المقبلة.

عودة السوق السوداء، انهيار نظام التثبيت، توقف الدعم الدولي، والصراع السياسي المدمر - كلها عوامل تتضافر لتشكيل عاصفة اقتصادية مثالية تهدد بمحو اليمن من خريطة الاقتصاد العالمي. الوقت ينفد أمام من يريد إنقاذ ما يمكن إنقاذه من أمواله، والخبراء ينصحون بالتحول الفوري للعملات الأجنبية أو الذهب. السؤال الذي يؤرق الملايين الآن: كم من الوقت يحتاج الريال اليمني قبل أن يصبح مجرد ذكرى مؤلمة في كتب التاريخ الاقتصادي؟

شارك الخبر