في أقل من 24 ساعة، أصبحت الصحفية السعودية الدكتورة أمل الهزاني حديث العالم بأسره، عندما رصدت عدسات الكاميرات نظراتها الساخرة والثابتة خلال لحظة توبيخ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمذيعة شبكة ABC نيوز. نظرة واحدة حولت صحفية سعودية إلى أيقونة عالمية، في اللحظة التي غيرت مسار لقاء دبلوماسي رفيع المستوى مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
انتشر المقطع كانتشار النار في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي محلياً وعالمياً، محققاً ملايين المشاهدات خلال ساعات قليلة فقط. محمد العتيبي، أحد المغردين السعوديين، علق قائلاً: "نظرات الدكتورة أمل كانت أبلغ من ألف كلمة". ووُصفت اللقطة بأنها من أكثر المشاهد انتشاراً أثناء اللقاء، حيث حافظت الهزاني على برودة أعصابها المذهلة في موقف دبلوماسي شديد الحساسية.
الحدث بدأ عندما حاولت مذيعة ABC طرح سؤال وُصف بـ"المستفز" أثناء اللقاء الرسمي، مما دفع الرئيس ترامب للتدخل وتوبيخها على الهواء مباشرة. هذا الموقف يذكرنا بمواقف مشابهة شهدها الإعلام الدولي، حيث يحاول بعض الصحفيين خلق إثارة في المحافل الدبلوماسية. الخبراء يتوقعون أن يعزز هذا الحدث مكانة الإعلام السعودي على الساحة الدولية، خاصة مع الإشادة الواسعة بالمهنية التي أظهرتها الدكتورة الهزاني.
ثبات الصحفية السعودية كان كثبات الجبال في وجه العواصف، مما ألهم جيلاً كاملاً من الإعلاميين السعوديين والعرب. أكثر من 95% من التعليقات على منصات التواصل جاءت مؤيدة للدكتورة أمل، مشيدة بصمودها المهني. بينما واجهت المذيعة الأمريكية إحراجاً مهنياً أمام العالم، استطاعت الهزاني أن تحول اللحظة إلى درس في الدبلوماسية الإعلامية. هذا الحدث يفتح الباب أمام نقاش أوسع حول أخلاقيات الإعلام ومسؤولية الصحفيين في المحافل الدولية.
لحظة واحدة غيرت مجرى الأحداث وأثبتت أن الإعلام السعودي قادر على المنافسة عالمياً بكل مهنية وثقة. مع هذا الزخم الإيجابي، يبدو أن المستقبل يحمل إنجازات أكثر للمواهب الإعلامية السعودية التي تستحق كل الدعم والتقدير. السؤال الآن: هل ستكون هذه بداية عصر ذهبي للإعلام السعودي على المسرح العالمي؟
