في تطور مفرح يعيد الأمل للقطاع التعليمي اليمني، حققت جامعة عدن إنجازاً نوعياً بصرف رواتب شهر سبتمبر 2025 لكافة موظفيها بكفاءة 100% في زمن قياسي. الأمر الأكثر إثارة؟ 4 طرق مختلفة ومبتكرة للحصول على الراتب في نفس اليوم، مما يمنح الموظفين مرونة لم تشهدها الجامعات اليمنية من قبل. "الرواتب متاحة الآن في حساباتكم"، تعلن الجامعة بفخر، داعية الموظفين لاختيار الطريقة الأنسب لهم.
أحمد المدرس، أستاذ في كلية الهندسة، لا يزال يتذكر القلق الذي كان يساوره كل شهر: "كنت أخشى تأخير راتب سبتمبر بسبب تجارب سابقة مؤلمة في مؤسسات أخرى". اليوم، وبفضل د. فاطمة المالية، مديرة الشؤون المالية التي نجحت في ضمان صرف الرواتب في الموعد المحدد، تحول هذا القلق إلى ارتياح عميق. الإيداع الكامل تم منذ ساعات الصباح الأولى، والخيارات الأربعة المتاحة تشمل: الحوالات عبر تطبيق بنك عدن، أجهزة الصراف الآلي، السحب بدون بطاقة، ونقاط البيع لدى الوكلاء.
هذا الانتظام في الصرف يمثل عودة حقيقية لاستقرار مالي يذكّر بأيام ما قبل الأزمة الاقتصادية. د. محمد البنكي، خبير في النظم المصرفية، يؤكد أن "تنويع خيارات الصرف خطوة متقدمة تعكس فهماً عميقاً لاحتياجات الموظفين المتنوعة". الجامعة تعمل اليوم كالساعة السويسرية في دقة التوقيت والكفاءة، مما يعزز ثقة آلاف الأسر المرتبطة بموظفي الجامعة في استقرارهم المالي.
سارة الإدارية، موظفة في القسم الإداري، تحكي بابتسامة عن تجربتها: "حصلت على راتبي عبر التطبيق في دقائق معدودة، دون الحاجة للوقوف في طوابير طويلة". هذا الاستقرار المالي لا يقتصر تأثيره على الموظفين فقط، بل يمتد ليشمل تحسن القدرة الشرائية وزيادة الإنفاق في الأسواق المحلية. التأثير الإيجابي واضح: تحسن الحالة النفسية للموظفين ينعكس على أدائهم الأكاديمي والإداري، مما يرفع من جودة التعليم في الجامعة. الخبراء يتوقعون أن يجذب هذا الانتظام كفاءات أكاديمية جديدة، مما يعزز سمعة الجامعة كمؤسسة مستقرة وموثوقة.
الإدارة المالية تؤكد أن "الإجراءات تسير بسلاسة"، داعية الموظفين لاستخدام القنوات المتاحة بحكمة وتجنب الازدحام. هذا النجاح في إدارة الرواتب قد يصبح نموذجاً يُحتذى به، خاصة مع استمرار التطوير في الخدمات المصرفية الرقمية. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستصبح جامعة عدن الرائدة في إعادة رسم خارطة الكفاءة المالية للجامعات اليمنية؟
