الرئيسية / شؤون محلية / صادم: 3 شبان سعوديين يخاطرون بحياتهم لإنقاذ آسيويين من السيول… ردة فعل السفير الصيني أذهلت الملايين!
صادم: 3 شبان سعوديين يخاطرون بحياتهم لإنقاذ آسيويين من السيول… ردة فعل السفير الصيني أذهلت الملايين!

صادم: 3 شبان سعوديين يخاطرون بحياتهم لإنقاذ آسيويين من السيول… ردة فعل السفير الصيني أذهلت الملايين!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 18 نوفمبر 2025 الساعة 05:05 صباحاً

في تطور صادم يهز القلوب، 90% من ضحايا السيول يفقدون حياتهم خلال أول 3 دقائق... لكن 5 أشخاص في المملكة كُتبت لهم حياة جديدة بفضل بطولة استثنائية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً! وسط سيول تعادل قوتها 50 سيارة مندفعة، قفز رجال عاديون ليصبحوا أبطالاً خالدين، في لحظة كان فيها الموت أقرب من النجاة.

في مشهد يحبس الأنفاس، انقلبت مركبة المهندسين الآسيويين وسط السيول الجارفة في حائل، بينما ارتفعت المياه كل ثانية مهددة بابتلاع كل شيء. "كان صوت الاستغاثة بالصينية يخترق صوت المطر الغزير" يروي سعد المطيري، شاهد العيان. لكن المواطنين السعوديين لم يترددوا لحظة - قفزوا فوق السيارة العالقة مثل النسور تحمي فراخها، وسحبوا المحتجزين واحداً تلو الآخر من الموت المحتوم. أحمد ناصر العنزي، الذي تصدر المشهد البطولي، أصبح اسماً يتردد على ألسنة الملايين حول العالم.

هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها - ففي منطقة الشملي، تكررت الملحمة عندما تدخل ثلاثة شبان لإنقاذ وافدين صينيين، مطمئنين لهم وهادئين روعهم وسط المياه المتدفقة. الثقافة السعودية القائمة على الكرم والنبل الأصيل تجد جذورها في تاريخ طويل من مساعدة المحتاج، من استضافة ملايين الحجيج سنوياً إلى تقديم المساعدات الإنسانية للعالم. د. محمد الزهراني، خبير الإنقاذ المائي، يؤكد: "سرعة التدخل هذه أنقذت 5 أرواح من الموت المحتوم - وهو إنجاز نادر جداً في حوادث السيول."

الأثر تجاوز الحدود المحلية ليصل إلى أعلى المستويات الدبلوماسية - السفير الصيني أشاد بالشجاعة والكرم السعودي، مؤكداً أنها تجسيد حقيقي لرقة الإنسانية وتضامن الشعوب. القصة انتشرت كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبحت رمزاً للقيم الإنسانية النبيلة في عصر يفتقر للأمل. لي وانغ، المهندس الصيني البالغ 32 عاماً، الذي كان محتجزاً داخل السيارة المقلوبة وهو يصرخ طلباً للنجدة، يعيش اليوم ليحكي قصة الملائكة الذين أنقذوه من الغرق.

أحمد العنزي، بتواضع جم، يختتم بكلمات تلخص روح الشعب السعودي: "ما قمنا به ليس بطولة، بل واجب إنساني." هذه اللحظات الاستثنائية تفتح باباً لتعزيز العلاقات الدولية وتطوير ثقافة التطوع والإنقاذ، بينما تذكرنا بأهمية التأهب لمواسم الأمطار وتعلم مهارات الإنقاذ الأساسية. في عالم يغرق في الصراعات والانقسامات... ألا تستحق هذه اللحظات الإنسانية النادرة أن تكون منارة أمل ونموذجاً يُحتذى للعالم أجمع؟

شارك الخبر