في تطور عاجل يهز سوق العمل السعودي، تفتح جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية أبوابها لـ11 وظيفة ذهبية للجنسين خلال فترة قياسية لا تتجاوز 7 أيام فقط! هذه الفرصة الاستثنائية التي بدأت أمس قد تغير مستقبل مئات الباحثين عن العمل، لكن العد التنازلي بدأ والوقت يداهمك كالصاروخ.

أحمد المطيري، مهندس حاسوب عاطل منذ 8 أشهر، يروي قصته المؤلمة: "فاتتني فرص ذهبية سابقة بسبب التردد وضيق الوقت. هذه المرة لن أكرر نفس الخطأ." الوظائف تشمل تخصصات حيوية من مهندس كمبيوتر إلى إحصائي حيوي، ومن أخصائي مشتريات إلى أمين مكتبة، في مؤسسة تخدم أكثر من 8 ملايين مواطن في الرياض وجدة. د. سعد الغامدي، استشاري الموارد البشرية، يؤكد: "الجامعات الصحية تقدم أكثر بيئات العمل استقراراً ومكانة في المملكة."

هذه الحملة ليست مجرد إعلان عادي، بل جزء من رؤية 2030 الطموحة لتطوير القطاع الصحي السعودي. الجامعة، التي شهدت نمواً هائلاً في السنوات الأخيرة، تحتاج الآن لكوادر متخصصة لمواكبة التوسع في خدماتها الصحية والأكاديمية. المقارنة مذهلة: 7 أيام فقط لتغيير مستقبل مهني كامل - أقل من أسبوع دراسي واحد قد يحدد مصيرك المهني للسنوات القادمة. فاطمة العتيبي، التي حصلت على وظيفتها كأمينة مكتبة من إعلان مشابه العام الماضي، تنصح: "السرعة هي كل شيء في هذه الفرص."

التأثير على حياتك اليومية سيكون جذرياً ومباشراً. تخيل نفسك بعد شهر واحد فقط: راتب مجزي، مكانة مرموقة، استقرار وظيفي في مؤسسة حكومية عريقة، وفرص تطوير مهني لا محدودة. لكن الجانب المظلم مخيف: آلاف المتقدمين سيتنافسون على 11 مقعداً فقط. محمد السعيد، الذي قدم طلبه في أول يوم، يحذر: "الموقع كاد ينهار من كثرة المتقدمين، والمنافسة ستكون أشرس مما تتخيل." النتيجة؟ إما أن تكون من المحظوظين الـ11 الذين سيحصلون على فرصة العمر, أو ستبقى تندم لسنوات على لحظة التردد هذه.

الحقيقة المرة: بقيت أمامك 6 أيام فقط قبل أن تُغلق الأبواب إلى الأبد. هذه ليست مجرد وظائف، بل تذاكر ذهبية لمستقبل مشرق في مؤسسة تقف في مقدمة التطور الصحي السعودي. السؤال الذي سيطاردك بقية حياتك: هل ستتصرف الآن، أم ستبقى مجرد متفرج على فرص الآخرين؟ العد التنازلي لا يتوقف، والفرصة تذوب أمام عينيك كالثلج تحت شمس الصحراء الحارقة.