في تطور صادم يهز سكان حائل، انطلقت أضخم عملية تسجيل عقاري رقمي في تاريخ المنطقة، حيث يواجه 142,795 مالك عقار سباقاً مع الزمن لتجنب غرامات مالية خطيرة قد تكلفهم آلاف الريالات. الهيئة العامة للعقار تمنح هؤلاء الملاك 95 يوماً فقط لتسجيل ممتلكاتهم في النظام الجديد، أو مواجهة عواقب مالية قد تدمر ميزانياتهم.
الأرقام مرعبة: 1,503 عقار يجب تسجيلها يومياً خلال الفترة من 23 نوفمبر 2025 حتى 26 فبراير 2026، في عملية تشمل 104 حياً بالكامل. أحمد العنزي، 67 عاماً، مالك منزل في حي الخليج، يعبر عن قلقه العميق: "أخاف أن أفقد بيت العمر بسبب عدم فهمي للتقنية الجديدة." صوت الهواتف لا ينقطع في مركز خدمة العملاء رقم 199002، حيث يتصل مئات الملاك يومياً بحثاً عن إجابات لأسئلة قد تحدد مصير ممتلكاتهم.
هذه النقلة التاريخية تأتي ضمن رؤية السعودية 2030 لتحديث القطاع العقاري جذرياً، حيث يهدف التسجيل العيني إلى القضاء على فوضى البيانات التي استمرت عقوداً. كما غيّر نظام أبشر الخدمات الحكومية تماماً، يستعد التسجيل العيني لثورة حقيقية في عالم العقار. د. محمد الشمري، خبير أنظمة المعلومات الجغرافية، يؤكد: "هذا النظام سيقضي على 90% من النزاعات العقارية خلال خمس سنوات."
الحقيقة الصادمة أن كل دقيقة تأخير قد تكلف آلاف الريالات في غرامات تحددها لجنة مختصة. سارة المطيري، مستثمرة عقارية، تنصح بحماس: "من يسجل اليوم سيربح غداً، فالعقارات المسجلة ستقفز قيمتها 30% على الأقل." بينما تتراكم الملفات على مكاتب مراكز الخدمة، وتضج الشاشات بخرائط دقيقة تُظهر كل متر مربع بوضوح مذهل. فاطمة القحطاني، التي عملت بالنظام القديم لسنوات، تشهد: "كانت الفوضى في البيانات كابوساً حقيقياً، أما الآن فكل شيء واضح كبصمة الإصبع."
هذه ليست مجرد إجراءات بيروقراطية، بل نافذة الفرصة الأخيرة لدخول العصر الرقمي. حائل اليوم تصنع التاريخ، والمملكة غداً ستصبح نموذجاً عالمياً في الشفافية العقارية. لا تدع القطار يفوتك - سجّل عقارك عبر منصة rer.sa قبل أن تتحول الفرصة إلى كابوس مالي. هل ستكون من الرابحين في العصر الرقمي الجديد، أم من المتأخرين الذين سيدفعون ثمن تردهم؟