الرئيسية / شؤون محلية / شاهد: لحظة ضبط المخالف الذي سرق ثروات تبوك البيئية - والسلطات تحذر من المزيد!
شاهد: لحظة ضبط المخالف الذي سرق ثروات تبوك البيئية - والسلطات تحذر من المزيد!

شاهد: لحظة ضبط المخالف الذي سرق ثروات تبوك البيئية - والسلطات تحذر من المزيد!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 16 نوفمبر 2025 الساعة 06:50 صباحاً

في تطور صادم هز منطقة تبوك، نجحت القوات الخاصة للأمن والحماية في ضبط مقيم يمني يستنزف الرواسب الطبيعية النادرة بطريقة غير مشروعة، في عملية قد تكشف عن شبكة منظمة تهدد كنوز البيئة السعودية. الخبراء يحذرون: ما تم ضبطه قد يكون مجرد قمة جبل الجليد، فحفارة واحدة يمكنها تدمير ما تحتاجه الطبيعة 100 سنة لإعادة بنائه.

النقيب سلطان العتيبي، قائد دورية الحماية البيئية، يروي تفاصيل العملية المثيرة: "وجدناه يحفر في منطقة محمية كأنه يبحث عن كنز مدفون، لكنه كان في الواقع يدمر كنزاً حقيقياً". أحمد الشمري، المرشد السياحي المحلي، يشكو من تدهور المناظر الطبيعية: "المنطقة التي اعتدت أن أصطحب السياح إليها تحولت إلى مشهد مؤلم من الحفر والدمار". الأرقام تكشف حجم التهديد: شبكة إبلاغ تغطي 13 منطقة تراقب انتهاكات قد تكلف المملكة ثروات طبيعية تقدر بمليارات الريالات.

خلف هذا الحادث قصة أكبر تكشف عن تحدٍ بيئي متصاعد تواجهه السعودية. د. فهد البيشي، خبير البيئة، يؤكد أن "حماية الرواسب الطبيعية ليست مجرد قضية بيئية، بل قضية أمن قومي". الانتهاكات تتزايد مع النمو الاقتصادي، مثل النار التي تنتشر في الهشيم، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً. مقارنة بحقول الذهب في كاليفورنيا التي دُمرت بالاستغلال العشوائي، تقف السعودية اليوم أمام فرصة ذهبية لحماية تراثها الطبيعي قبل فوات الأوان.

محمد اليامي، المواطن الذي أبلغ عن النشاط المشبوه، يصف اللحظة: "سمعت أصوات معدات الحفر تشوه صمت الصحراء، ورأيت الغبار يغطي النباتات النادرة". التأثير على الحياة اليومية للمواطنين بات واضحاً: السياحة البيئية تتراجع، والتنوع البيولوجي يتآكل. القوات الخاصة تؤكد أن "جميع البلاغات تُعامل بسرية تامة"، مما يفتح المجال أمام كل مواطن ليكون حارساً للبيئة. الفرصة متاحة الآن للاستثمار في تقنيات المراقبة البيئية وتطوير السياحة المستدامة، بينما التحدي يكمن في ضبط المخالفين في المناطق النائية.

القصة لم تنتهِ بعد. شبكة الإبلاغ (911 و999/996) تنتظر بلاغك التالي، والبيئة السعودية تحتاج كل مواطن ليكون عيناً ساهرة على حمايتها. النجاح في ضبط هذا المخالف يرسل رسالة واضحة: البيئة السعودية محمية بقوة القانون وبيقظة المواطنين. السؤال المحوري اليوم: هل ستكون الشاهد التالي الذي ينقذ كنزاً بيئياً من الدمار، أم ستنتظر حتى يصبح الندم بلا فائدة؟

شارك الخبر