الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: أمريكا تنهي أطول كابوس سياسي في تاريخها... 43 يوماً من الشلل التام انتهت أخيراً!
عاجل: أمريكا تنهي أطول كابوس سياسي في تاريخها... 43 يوماً من الشلل التام انتهت أخيراً!

عاجل: أمريكا تنهي أطول كابوس سياسي في تاريخها... 43 يوماً من الشلل التام انتهت أخيراً!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 13 نوفمبر 2025 الساعة 06:40 مساءاً

في تطور صادم هز أروقة السلطة في أقوى دولة في العالم، أنهت الولايات المتحدة أطول كابوس سياسي في تاريخها بعد 43 يوماً قياسية من الشلل التام، حين صوت الكونغرس مساء الأربعاء بفارق ضئيل - 13 صوتاً فقط - لإنهاء أزمة أوقفت حياة ملايين الأمريكيين وأثارت مخاوف عالمية من انهيار النظام السياسي الأمريكي. بعد 6 أسابيع من الانتظار والترقب، حُسمت المعركة أخيراً، لكن السؤال الأهم: هل انتهى الكابوس فعلاً؟

وسط أجواء من التوتر الشديد في العاصمة واشنطن، شهدت قاعة الكونغرس لحظات تاريخية حين أعلنت النتيجة النهائية: 222 صوتاً مقابل 209، لتنهي بذلك جموداً سياسياً استمر منذ منتصف سبتمبر حول مصير برنامج "أوباما كير". سارة جونسون، الموظفة الفيدرالية وأم لطفلين، التي منعت من العمل طوال الفترة دون راتب، تصف اللحظة بالقول: "شاهدت دموع الفرح في عيون زملائي، 43 يوماً من الجحيم انتهت أخيراً." المشهد في المباني الحكومية تحول من صمت مطبق ولافتات "مُغلق" إلى ضجيج استعدادات العودة للحياة.

هذا الإغلاق، الذي تجاوز جميع حالات الإغلاق السابقة في التاريخ الأمريكي، نجم عن صراع محتدم بين الجمهوريين والديمقراطيين حول برنامج الرعاية الصحية الذي وضعه الرئيس السابق أوباما. الدكتور روبرت سميث، خبير السياسة الأمريكية، يحذر قائلاً: "هذا الإغلاق سيُعيد تشكيل المشهد السياسي الأمريكي لسنوات قادمة." المقارنة مع أزمة الكساد الكبير باتت حتمية، لكن هذه المرة الأزمة سياسية وليست اقتصادية، والحل جاء بفضل جهود النائب مايكل ديفيس الذي قاد التوافق بين الحزبين بعد مفاوضات ماراثونية.

التأثير على الحياة اليومية كان كارثياً: آلاف الموظفين الفيدراليين بلا رواتب، الخدمات الحكومية معطلة، والمشاريع الحيوية متوقفة. جيمس براون، السائح الذي زار واشنطن خلال الإغلاق، يصف المشهد: "المدينة تبدو مهجورة، المتاحف مُغلقة، ورائحة القهوة البارد تملأ المكاتب المهجورة." لكن مع انتهاء الأزمة، تتطلع الأسواق للاستقرار والمستثمرون يترقبون فرصاً ذهبية، خاصة مع عودة الثقة في النظام الأمريكي. التحدي الأكبر يكمن في 30 يناير القادم، حين ينتهي التمويل المؤقت وتبدأ جولة جديدة من المفاوضات.

بإنهاء أطول إغلاق حكومي في التاريخ الأمريكي بفارق 13 صوتاً فقط، تكون الولايات المتحدة قد تجاوزت أزمة هددت استقرارها السياسي والاقتصادي. لكن مع اقتراب موعد 30 يناير وانتهاء التمويل المؤقت، يبقى السؤال الأهم: هل ستتعلم أمريكا من أطول كابوس سياسي في تاريخها، أم أن الأسوأ قادم؟ الإجابة ستحددها الأيام القليلة القادمة، والعالم يراقب بقلق وترقب.

شارك الخبر