الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: مواقيت العشاء اليوم الأربعاء 3 ديسمبر في 3 مدن سعودية - والدعاء المستجاب بعد الصلاة
عاجل: مواقيت العشاء اليوم الأربعاء 3 ديسمبر في 3 مدن سعودية - والدعاء المستجاب بعد الصلاة

عاجل: مواقيت العشاء اليوم الأربعاء 3 ديسمبر في 3 مدن سعودية - والدعاء المستجاب بعد الصلاة

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 04 ديسمبر 2025 الساعة 09:35 صباحاً

في تطور يومي يتكرر بدقة متناهية، تختلف مواقيت صلاة العشاء اليوم الأربعاء 3 ديسمبر عبر المملكة بفارق يصل إلى 37 دقيقة كاملة بين الرياض وجدة. هذا الاختلاف الزمني الذي يحير الكثيرين يعكس عظمة الخلق الإلهي في توزيع الأرض، حيث ينتشر صوت الأذان عبر آلاف المساجد كالنور في الظلام، منظماً حياة 30 مليون مسلم في أرجاء المملكة.

يواجه أحمد المسافر، موظف يتنقل بين الرياض وجدة أسبوعياً، تحدياً حقيقياً في ضبط مواعيد صلواته. "كنت أعتقد أن التوقيت موحد في كل مكان، لكن اكتشفت أن الفارق كبير جداً"، يقول أحمد وهو يضبط تطبيق الأذان على هاتفه. في الرياض يدق الأذان عند 6:34 مساءً، بينما في جدة ينتظر المؤمنون حتى 7:11 مساءً، وفي الأحمر يرتفع النداء عند 6:40 مساءً. هذه الدقائق الثمينة تحمل معها أجر الصلاة في وقتها المحدد شرعياً.

يؤكد د. محمد العتيبي، عالم الفلك الشرعي المتخصص في حسابات المواقيت: "هذا الاختلاف ليس عبثياً، بل يعكس حكمة الله في خلق الأرض وتوزيعها جغرافياً". التراث الإسلامي العريق يخبرنا كيف كان المؤذنون في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يراقبون السماء بعيونهم المجردة، منتظرين اختفاء آخر خيط من الشفق الأحمر لإعلان دخول وقت العشاء. اليوم، تستخدم الحسابات الفلكية الدقيقة لضمان التوقيت الصحيح بدقة تضاهي دقة الساعات السويسرية.

تجمع فاطمة الجابري، ربة منزل من الرياض، أطفالها الخمسة حول مائدة الإفطار المسائي قبل دقائق من الأذان. "أريدهم أن يعتادوا على سماع الأذان وهم في حالة من الطمأنينة والاستعداد للقاء ربهم"، تقول فاطمة. في فصل الشتاء، تأتي صلاة العشاء مبكراً، والوضوء بالماء البارد يصبح تحدياً إضافياً يضاعف الأجر. ملايين الأسر السعودية تعيد تنظيم مواعيدها ونشاطاتها حول هذه التوقيتات المقدسة، فالعمل يتوقف، والأسواق تهدأ، والقلوب تتجه صوب القبلة في لحظة خشوع جماعي.

يحذر الشيخ عبدالرحمن الفريح، إمام الحرم المكي: "الوقت في الإسلام ليس مجرد أرقام، بل هو عهد مع الله". مع تطور التطبيقات الذكية، أصبح بإمكان كل مسلم معرفة التوقيت الدقيق لمنطقته، ولكن السؤال يبقى: هل ستجعل من هذا التوقيت المقدس نقطة تحول في علاقتك مع خالقك، أم ستبقى مجرد أرقام تمر دون تأثير؟

شارك الخبر