الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: نسور قرطاج تفقد الانتصار في الدقيقة 51… هل تونس مستعدة لمواجهة البرازيل؟
عاجل: نسور قرطاج تفقد الانتصار في الدقيقة 51… هل تونس مستعدة لمواجهة البرازيل؟

عاجل: نسور قرطاج تفقد الانتصار في الدقيقة 51… هل تونس مستعدة لمواجهة البرازيل؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 13 نوفمبر 2025 الساعة 01:40 صباحاً

في أقل من 40 يوماً ستواجه تونس أقوى منتخبات العالم في بطولتين قاريتين حاسمتين، لكن ما حدث مساء الأربعاء كان بمثابة صفعة مدوية لطموحات نسور قرطاج. منتخب موريتانيا، الذي يُصنف في مراتب متأخرة عربياً وأفريقياً، نجح في سرقة النصر من أيدي التونسيين في الدقيقة 51، ليحول ما بدا فوزاً مستحقاً إلى تعادل مخيب للآمال. الساعة الرملية تتساقط بسرعة، وتونس الآن أمام امتحان البرازيل القادم لإثبات جديتها.

بدا كل شيء يسير وفق الخطة المرسومة عندما سجل فراس شواط هدفاً رائعاً في الدقيقة 38 بلمسة متقنة من داخل منطقة الجزاء، أشعل بها حماس الجماهير التونسية التي توقعت انتصاراً سهلاً. لكن محمد صار، البديل الموريتاني، كان له رأي آخر عندما استغل غفلة الدفاع التونسي ليسجل هدف التعادل في الدقيقة 51. "كان الهدف بمثابة إنذار مبكر للجهاز الفني"، علق أحمد المشجع التونسي البالغ من العمر 28 عاماً، مضيفاً بنبرة محبطة: "لا يمكن أن نضيع الفوز أمام منتخب بهذا المستوى ونحن على أبواب كأس العرب".

ما يثير القلق أكثر هو التوقيت الحرج لهذا التعادل، فالمنتخب التونسي يخوض سباقاً مع الزمن للتحضير لبطولتين متتاليتين في فترة قياسية: كأس العرب في قطر (1-18 ديسمبر) تليها مباشرة كأس أمم أفريقيا في المغرب (21 ديسمبر - 18 يناير). هذا الجدول المكثف يذكرنا بما واجهته مصر قبل كأس أمم أفريقيا 2019، عندما تعادلت مع غينيا في مباراة ودية وأثار ذلك تساؤلات حول جاهزيتها، قبل أن تحقق إنجازاً تاريخياً بالوصول للنهائي. يقول د. كمال الرياضي، المحلل الكروي: "النتيجة تكشف ثغرات تكتيكية يجب معالجتها بسرعة، خاصة في الانتباه الدفاعي خلال الشوط الثاني".

وسط أجواء الإحباط التي سادت الشارع التونسي، تتضارب ردود الأفعال بين متفائل ومتشائم. في المقاهي الشعبية بتونس العاصمة، يسود جدل محتدم حول قدرة المنتخب على تمثيل العرب بكرامة أمام منتخبات قوية مثل المغرب والجزائر. الفرصة الذهبية تكمن في المواجهة المرتقبة أمام البرازيل يوم 18 نوفمبر، والتي ستكون اختباراً حقيقياً لمستوى الفريق أمام أحد عمالقة كرة القدم العالمية. سمير من المدرجات وصف شعوره قائلاً: "كان الهدف الموريتاني صدمة حقيقية لنا جميعاً، لكننا نثق في قدرة اللاعبين على التعلم من الأخطاء".

الحقيقة أن هذا التعادل قد يكون نعمة مقنعة إذا استطاع الجهاز الفني استخلاص الدروس المناسبة وإجراء التعديلات اللازمة قبل فوات الأوان. المباراة أمام البرازيل ستحدد ما إذا كانت تونس جاهزة فعلاً لخوض غمار البطولتين بثقة، أم أن الطريق ما زال طويلاً أمام نسور قرطاج. السؤال المصيري الآن: هل ستكون هذه النتيجة المخيبة نقطة تحول إيجابية أم بداية لسلسلة من الانتكاسات التي قد تدمر أحلام الملايين؟

شارك الخبر