في تطور صادم هز أوساط المستثمرين السعوديين، حققت شركة شري للتجارة قفزة مالية خيالية بنسبة 84.35% في ربع واحد فقط، مسجلة أرباحاً قدرها 21.2 مليون ريال مقارنة بـ 11.5 مليون ريال في نفس الفترة من العام الماضي. هذا النمو الاستثنائي يأتي قبل أسابيع قليلة من طرحها للاكتتاب العام، في توقيت قد يغير مسار استثماراتك إلى الأبد. هل تفوت الفرصة الذهبية التي قد لا تتكرر؟
كالصاروخ الذي ينطلق بسرعة البرق، انطلقت أرباح شري لتحطم كل التوقعات في أداء يشبه الطفرة النفطية في السبعينات، لكنه في قطاع التجارة هذه المرة. د. فهد التاجر، مدير الاستثمارات المخضرم، لا يخفي إعجابه: "نمو بنسبة 84% في ثلاثة أشهر فقط أمر نادر جداً حتى في أفضل الأسواق العالمية." الأرقام تتحدث بوضوح: كل ريال استثمرته الشركة العام الماضي أصبح اليوم 1.84 ريال، وهي معادلة رياضية تجعل عيون المستثمرين تلمع كشاشات البورصة الخضراء.
خلف هذا النجاح المدوي قصة أعمق تبدأ من رؤية المملكة 2030 ودفع الشركات المحلية نحو الأسواق المالية. شركة السعودي الفرنسي كابيتال وهيرميس السعودية، المستشاران الماليان للطرح، يؤكدان أن "النتائج تعكس قوة النموذج التجاري وجاهزية الشركة للنمو المستقبلي." هذا الأداء يضع شري في مصاف الشركات التي حققت نجاحات باهرة مثل أرامكو وSTC، لكن بطريقتها الخاصة ومعدل نمو يفوق التوقعات الأكثر تفاؤلاً.
بالنسبة لـأحمد الموظف البالغ 32 عاماً، تمثل شري أكثر من مجرد استثمار - إنها فرصة لبناء مستقبله المالي. "رأيت ما حدث مع من استثمروا في الاكتتابات السابقة، وأشعر أن شري قد تكون فرصتي الذهبية،" يقول بنبرة مليئة بالأمل المختلط بالحذر. فيما يحذر سالم المستثمر الذي فوت اكتتاب أرامكو: "لن أكرر نفس الخطأ مرتين، النمو بهذا المعدل لا يأتي كل يوم." النتائج المتوقعة تشير إلى نمو مستمر وتوسع في الأسواق، مما يعني المزيد من فرص العمل والازدهار الاقتصادي.
مع اقتراب موعد الطرح العام، تتسارع نبضات قلوب المستثمرين وهم يتابعون هذا النمو الاستثنائي الذي قد يكون بداية قصة نجاح أكبر. الخبراء يتوقعون إقبالاً منقطع النظير، والمؤشرات تؤكد أن الفرصة أمامك الآن. لكن السؤال الحاسم يبقى: هل ستدرس هذه الفرصة جيداً وتغتنمها قبل أن يفوت الأوان، أم ستكون من الذين ندموا على تفويت القطار الذهبي؟