في تصريحات صاعقة هزت أركان الكرة الخليجية، فجر النجم الصربي ميتروفيتش قنبلة مدوية عندما أكد أن 4-5 فرق فقط تهيمن على الدوري السعودي مقابل 6-10 فرق تتنافس بقوة في الدوري القطري. هذه الطعنة المباشرة من نجم الهلال السابق تأتي في توقيت حساس، مما يثير تساؤلات حادة: هل هذا رأي صادق من لاعب عالمي أم مجرد محاولة لإرضاء بيئته الجديدة؟
بكلمات واضحة لا تحتمل التأويل، أعلن ميتروفيتش من الدوحة أن "الدوري القطري أكثر توازناً وإثارة" من نظيره السعودي، مؤكداً أن الفارق بين الفرق قوي جداً في السعودية. أحمد المطوع، مشجع هلالي يبلغ 28 عاماً، عبر عن صدمته قائلاً: "شعرت وكأن نجماً أحببناه طعننا في الظهر.. كيف ينسى كل الحب الذي قدمناه له؟" بينما في المقابل، احتفل سالم الخليفي، مشجع الريان القطري، بهذه التصريحات معتبراً إياها اعترافاً عالمياً بقوة الدوري القطري.
خلف هذه التصريحات المثيرة تكمن قصة أعمق تتعلق بانتقال ميتروفيتش من الهلال إلى الريان بعد تجربة مثيرة للجدل في السعودية. د. خالد الزعبي، المحلل الرياضي، يفسر الأمر بقوله: "هذه محاولة طبيعية للتأقلم مع البيئة الجديدة، مثلما فعل كاكا عندما انتقل من ميلان ونقد فريقه السابق". التصريحات تأتي في سياق التنافس التاريخي بين الدوريين الخليجيين، حيث تسعى قطر لإثبات تفوقها في جذب النجوم العالميين بعد نجاح مونديال 2022.
هذه الكلمات النارية ستترك أثراً عميقاً على الحياة اليومية لملايين مشجعي الكرة في الخليج. في المجالس السعودية، تدور نقاشات حادة حول صحة ادعاءات النجم الصربي، بينما تشهد المقاهي القطرية احتفالات بهذا "الاعتراف العالمي" بجودة دوريهم. الخبراء يحذرون من تأثير سلبي محتمل على سمعة الدوري السعودي في سوق الانتقالات العالمية، خاصة مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية. محمد السبيعي، الصحفي الرياضي الذي غطى مسيرة ميتروفيتش في الهلال، يؤكد: "هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها جدلاً بتصريحاته".
في النهاية، تبقى تصريحات ميتروفيتش نقطة تحول قد تعيد تشكيل خريطة التنافس الخليجي في كرة القدم. على المسؤولين السعوديين الرد بالأرقام والإنجازات لا بالكلمات، بينما يجب على قطر استغلال هذه الفرصة الذهبية لترسيخ مكانتها. السؤال الذي يحير الجميع: هل كان ميتروفيتش صادقاً في تقييمه أم أنها مجرد دبلوماسية رياضية تخفي أهدافاً أخرى؟
