صفر... هذا عدد انتصارات ريال مدريد في آخر 3 زيارات لرايو فاييكانو. النادي الأكثر تتويجاً في التاريخ يخشى من فريق في الطبقة المتوسطة. مباراة اليوم قد تقلب موازين الدوري الإسباني رأساً على عقب وتعيد صياغة مشهد الصدارة. ريـال مدريد في أزمة تكاد تصدم عشاق المستديرة؛ فهل تستطيع "الكتيبة الملكية" قلب الطاولة على رايو واستعادة بريقها الأوروبي والمحلي؟
ديربي العاصمة بين ريال مدريد ورايو فاييكانو يأتي في أسوأ توقيت ممكن للريال وأفضل فرصة لرايو. فالفريق الملكي يواجه ضغوطاً هائلة بعد خسارته في أنفيلد أمام ليفربول، وكما قال أحد المصادر في برنابيو: "لولا كورتوا لكانت الكارثة أكبر." الفارق بين ريال مدريد وبرشلونة قد يتقلص من 5 نقاط إلى نقطتين فقط، وسط القلق الذي يخيم على الأجواء البيضاء.
قبل وصول ريال مدريد إلى هذه اللحظة العصبية، كان الفريق يطمح بثقة مطلقة بفضل تألق مبابي وخلو سجله من الهزائم في دوري الأبطال. إلا أن الهزيمة أمام ليفربول كشفت عن قضايا أعمق تتعلق بالإصابات المتراكمة والضعف التكتيكي الواضح، مثلما حدث في مواجهاته السابقة أمام آرسنال وباريس سان جيرمان. ويتفق الخبراء على ضرورة اعتماد النادي استراتيجية إعادة بناء شاملة.
قلق المشجعين يضيف بُعداً آخر للضغط النفسي على لاعبي ريال مدريد؛ فأي خطأ قد يكلف المدير الفني ألونسو منصبه. موسم صعب ينتظر الفريق في جميع البطولات، ويتوجب عليه إثبات قدرته على تجاوز التحديات الحالية. بينما يعيش ملايين المشجعين قلقاً مستمراً، يتجدد الأمل بين مشجعي رايو بأن فريقهم قد يُسجل مفاجأة تاريخية تزلزل كرة القدم الإسبانية.
ريال مدريد في أزمة حقيقية بينما يجد رايو فاييكانو نفسه أمام فرصة ذهبية لاستعادة التوازن والهيبة. الأسابيع القادمة قد تكون الفيصل في رسم خارطة الموسم، وعليهم أن يثبتوا بأنهم لا يزالون الملوك الحقيقيون لكرة القدم الإسبانية. هل سيسقط العملاق الأبيض في فخ رايو فاييكانو أم سينهض من جديد؟
