الرئيسية / شؤون محلية / جاكرتا تهتز: انفجار غامض يحول صلاة الجمعة لكابوس… 54 مصاباً والتحقيقات مستمرة
جاكرتا تهتز: انفجار غامض يحول صلاة الجمعة لكابوس… 54 مصاباً والتحقيقات مستمرة

جاكرتا تهتز: انفجار غامض يحول صلاة الجمعة لكابوس… 54 مصاباً والتحقيقات مستمرة

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 07 نوفمبر 2025 الساعة 11:25 مساءاً

جاكرتا تهتز: انفجار غامض يحول صلاة الجمعة لكابوس… 54 مصاباً والتحقيقات مستمرة

في 54 ثانية فقط، تحولت صلاة الجمعة من عبادة إلى كابوس، في لحظة مذهلة غيّرت معالم العاصمة الإندونيسية. للمرة الأولى منذ سنوات، تستهدف انفجار مسجداً في قلب جاكرتا، بينما ما زال التحقيق جارياً، يعيش المصلون في حالة من الرعب والترقب.

في لحظة انتشار السكينة والطمأنينة، دوى انفجار مروع هز أركان المسجد داخل المجمع المدرسي، مما أسفر عن إصابة 54 شخصًا، تتراوح إصاباتهم بين حروق طفيفة وخطيرة. وأفاد قائد شرطة جاكرتا أسيب إيدي سوهيري قائلاً: "الشرطة تحقق بكل الإمكانيات لكشف ملابسات هذا الحادث." وبينما كانت الأصوات تصم الآذان، تحولت القصص الفردية إلى مشهد جماعي من الألم، مثل أحمد سوكارنو، الأب لثلاثة أطفال، الذي كان يحضر صلاة الجمعة كعادته الأسبوعية.

إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية في العالم، لم تكن بعيدة عن التهديدات الأمنية حيث سبق وشهدت تفجيرات مماثلة. التحقيقات جارية لكشف ما إذا كان هناك عملاً إرهابياً خلف هذا الحادث أو مجرد حادث عارض، في حين أن خبراء الأمن يرون أن هناك احتمال وجود مخططات أخرى في الأفق. يذكرنا الحدث بتفجيرات بالي عام 2002، ويثير ذات الأسئلة القديمة حول الأمن والسلامة في بيوت العبادة.

المصلون في جاكرتا يواجهون الآن خوفاً جديداً من ارتياد المساجد، حيث يتوقع أن تؤدي هذه الحادثة إلى تشديد إجراءات الأمن حول المساجد والمؤسسات الدينية. بين مشاعر الصدمة والغضب، تتعالى الدعوات للهدوء والحكمة، مؤكدين على ضرورة تعزيز التضامن الاجتماعي ومقاومة محاولات زرع الخوف بين الناس. د. سري وحيوني، طبيبة طوارئ، كانت من أوائل من استجاب للحادث، وقضت ساعات طويلة في رعاية المصابين دون كلل.

مع إصابة 54 شخصاً والتحقيقات المستمرة، يبقى السؤال المصيري: هل ستنجح السلطات في كشف الحقيقة وطمأنة المواطنين؟ في ظل هذه الظروف، يتوجب على الجميع التكاتف للحفاظ على الأمن والسلام، في محاولة للإجابة على التساؤل العميق:

  • هل سيظل المسجد رمز السلام، أم سيصبح هدفاً للعنف؟

شارك الخبر