50 مشروعاً عملاقاً يُبنى في آن واحد - هل هذا جنون أم عبقرية؟ مع انطلاقة مشروع نيوم في السعودية، يعيش العالم على موعد مع تحول حقيقي ينقل المستقبل إلى الحاضر. مشروع واحد يكلف أكثر من ميزانية دول بأكملها، والخبراء يؤكدون أن المرحلة الأولى تنتهي قريباً، والمقاعد الأمامية تُحجز الآن!
أكد الباحث الاقتصادي محمد الطيار أن نيوم يُعتبر مشروعاً فريداً لا مثيل له عالمياً، يجسد رؤية جديدة للتطوير الحضري والمدن الذكية. وأضاف في حديثه لقناة «العربية» أن أكثر من 50 مشروعاً ضمن منظومة الأعمال الضخمة في السعودية تُحقق إنجازاً غير مسبوق على المستوى العالمي. مشيراً إلى أن مراحل التنفيذ تشمل ثلاث محطات رئيسية، حيث بدأت المرحلة الأولى في التصاعد. "إنه ينقل المستقبل إلى الحاضر"، أكد الطيار مُعززاً الرؤية الطموحة للمدينة المستقبلية.
رؤية السعودية 2030 تمثل الإطار العام لهذا التحول، كجزء من الابتعاد عن الاعتماد على الاقتصاد النفطي والتحول إلى التكنولوجيا الحديثة. وتشهد مراحل المشروع اهتمامًا عالميًا، حيث تقارن بأعمال عملاقة سابقة في دبي وسنغافورة. توقعات الخبراء تشير إلى أن المشروع سيخلق موجة جديدة من الاستثمار الإقليمي والعالمي، مع آفاق اقتصادية مذهلة.
وفي الحياة اليومية، من المتوقع أن يساهم مشروع نيوم في خلق فرص عمل جديدة ويجذب المواهب العالمية لتقديم تقنيات متطورة. الحماس ينتشر بين الشباب والتفاؤل يسود أوساط المستثمرين، إلا أن هناك بعض القلق بين المعنيين بالبيئة. الدعوة واضحة "هل ستكون جزءاً من هذا المستقبل أم مجرد متفرج عليه؟"
تلخيص للنقاط الرئيسية: نيوم مشروع فريد من نوعه، يضم أكثر من 50 مشروعاً قيد التنفيذ، مع تحرك القدرات الاستثمارية في المنطقة نحو آفاق غير مسبوقة. مدينة المستقبل تتشكل أمام أعيننا في الصحراء السعودية، والسؤال الآن ليس متى ستكتمل نيوم، بل هل ستكون مستعداً لها؟