في 4 أيام فقط مطلع ديسمبر، قد تتغير خارطة الأمان النووي لـ 400 مليون عربي تستعد المملكة العربية السعودية لاستضافة المؤتمر النووي الأكبر في تاريخ المنطقة. المؤتمر الذي سيحدد مصير أجيالنا القادمة ينطلق خلال أسابيع. تستقبل الرياض خبراء من 100 دولة، لتكون مركزاً للعالم في نقاشات استراتيجية تتعلق بأمان الأجيال القادمة.
المؤتمر يجمع أكبر الخبراء العالميين لأول مرة في المنطقة مع أرقام مذهلة تترجم إلى حضور من أكثر من 100 دولة على مدى 4 أيام، حيث ستحضر مئات العلماء والمستثمرين لبحث استثمارات بمليارات الدولارات. "هذا المؤتمر سيضع المنطقة على خارطة الأمان النووي العالمي"، في حين يشعر الجميع بالأمان وينتظرون بفارغ الصبر فرصاً جديدة للاستثمار.
بعد عقود من الاعتماد على الطاقة التقليدية، تتجه المنطقة للنووي حيث تدفع رؤية 2030 ونمو الطلب على الطاقة والتطور التكنولوجي للاعتماد على مصادر متجددة وآمنة. "بعد دروس فوكوشيما وتشيرنوبيل، العالم يعيد تعريف الأمان النووي"، توقع الخبراء أن هذا المؤتمر سيضع معايير جديدة للأمان في القرن الحادي والعشرين.
تأثير المؤتمر يمتد إلى الحياة اليومية، من فاتورة الكهرباء إلى نوعية الهواء الذي نتنفسه. من المتوقع أن يشهد العالم شبكة حماية إقليمية جديدة وابتكارات تقنية مع استثمارات ضخمة. هذه فرصة ذهبية للتحول الإقليمي إلى قوة رائدة، لكن المخاطر تتطلب حذراً. وبينما يملأ الحماس أوساط الخبراء، يشعر الآخرون بالقلق، بينما يتحرق المستثمرون شوقاً للفرص الجديدة.
تلخيص تلك الأيام الأربعة قد يغير المستقبل الطاقوي في المنطقة إلى الأبد. "المنطقة على أعتاب عصر جديد من الطاقة الآمنة والمستدامة". ندعوكم لمتابعة أخبار المؤتمر عن كثب، فمستقبل أطفالكم يعتمد على ما سيتقرر فيه. هل ستصبح منطقتنا رائدة عالمياً في الأمان النووي؟ الإجابة في ديسمبر القادم.
