3 سنوات، 9 محافظات، وحلم واحد: وصول السينما السعودية للأوسكار! في حدث صاعق ومذهل، اختارت هيئة الأفلام السعودية فيلم «هجرة» لتمثيل المملكة في الدورة 98 لجوائز الأوسكار، التي ستقام في مارس 2026 على مسرح دولبي في لوس أنجلوس. للمرة الثانية فقط في التاريخ، تصل السينما السعودية لمنافسة الأوسكار، مما يضع الفن السينمائي السعودي في دائرة الضوء العالمية. مارس 2026 موعد تاريخي قد يغير مستقبل السينما العربية إلى الأبد.
تم اختيار فيلم «هجرة» ليكون سفير الفن السعودي في سباق الأوسكار، بعد عملية اختيار دقيقة، ليعكس التنوع والثراء الثقافي للمملكة. استغرق إنتاج الفيلم ثلاث سنوات تم تصويره في تسع محافظات سعودية، وهذا ما يسلط الضوء على اتساع الجغرافيا وعناصر الإبداع الحاضرة في المملكة. يقول أحد المسؤولين في الهيئة: "يعكس تنوّع القصص المحلية وثراء الهوية الثقافية السعودية".
جاءت هذه الخطوة بعد الدعم الكبير الذي وفرته مبادرة "ضوء" التي أطلقتها هيئة الأفلام لدعم صناعة السينما المحلية، وإبراز الحركة السينمائية الصاعدة تحت مظلة رؤية 2030. سبق هذا فيلم "سيدة البحر" الذي مثّل السعودية في عام 2020 وحصد 15 جائزة دولية، مما يعكس قوة وديناميكية السينما السعودية الناشئة. ويتوقع الخبراء أن السينما السعودية تنطلق نحو العالمية لتختصر المسافات.
سيكون لفيلم «هجرة» تأثير مباشر على الحياة اليومية، إذ يلهم الشباب ويخلق فرص عمل جديدة في صناعة السينما، ويعزز الفخر الوطني. ومع النمو المتوقع للصناعة، يمكن أن نجذب استثمارات جديدة ونعزز السياحة الثقافية بالمملكة. لكن التحدي يكمن في ضرورة الاستمرار في الدعم واستغلال الزخم الحالي لتحقيق المزيد من الإنجازات.
باختصار، فيلم "هجرة" يمثل نقلة نوعية للسينما السعودية عالمياً. ونحن نتطلع إلى عصر ذهبي قادم للسينما السعودية بفضل الدعم المتواصل للرؤية والاستثمار في الكفاءات المحلية. السؤال الكبير الآن هو: "هل نحن أمام ولادة هوليوود الشرق الأوسط في المملكة؟"
