204% - هذا هو حجم الفجوة الجنونية بين سعر الدولار في شمال وجنوب اليمن. دولار واحد في عدن يساوي ثلاثة دولارات في صنعاء - في نفس البلد! كل دقيقة تمر، الريال اليمني يفقد المزيد من قيمته. هل يستطيع اليمنيون النجاة من هذه الكارثة؟ انهيار، كارثة، جنون، تدمير، مأساة، صدمة، رعب - وعد بتفاصيل أكثر عن هذا الصراع الاقتصادي المرير.
في مشهد لم يسبق له مثيل في التاريخ الاقتصادي الحديث، سجل الريال اليمني انهياراً كارثياً مع فجوة خيالية بلغت 204% بين أسعار الصرف. حيث يُسجل 1617 ريال للدولار في عدن مقابل 534 في صنعاء - فارق يتجاوز 1000 ريال!
وقال خبير اقتصادي يمني: "هذا ليس انهياراً نقدياً، هذا تدمير متعمد لاقتصاد شعب". ملايين اليمنيين يواجهون مجاعة محققة، والراتب الشهري لا يكفي لشراء وجبة واحدة.
منذ 2015، تحول اليمن إلى مختبر للكوارث الاقتصادية، حيث تسبب الانقسام السياسي في تدمير العملة. الحرب، تعدد البنوك المركزية، الحصار، وتوقف صادرات النفط - عوامل قاتلة اجتمعت معاً.
لقد شهدت المنطقة انهياراً مماثلاً منذ انهيار الليرة اللبنانية، لكن الوضع اليمني أسوأ بمراحل. المحللون يحذرون: "إذا لم يتدخل المجتمع الدولي فوراً، فسنشهد انهياراً كاملاً خلال أشهر".
المواطن العادي أصبح يحتاج حقيبة نقود لشراء رغيف خبز، والأدوية باتت حلماً بعيد المنال. خبراء يتوقعون موجة نزوح جماعية وانهيار الخدمات الأساسية خلال الأشهر القادمة.
تحذير عاجل: احتفظوا بمدخراتكم بالذهب أو الدولار، الريال في سقوط حر. وبينما يصرخ الفقراء من الجوع، يبتسم المضاربون وهم يجمعون الثروات من معاناة الشعب.
انهيار تاريخي، فجوة جنونية، معاناة إنسانية - هذا هو واقع الريال اليمني اليوم. الأسابيع القادمة ستحدد مصير ملايين اليمنيين - بين النجاة والكارثة الإنسانية الكاملة. على المجتمع الدولي التحرك فوراً قبل أن يصبح الإنقاذ مستحيلاً.
السؤال ليس متى سيتوقف انهيار الريال، بل هل سيبقى من اليمن شيء لإنقاذه؟