تواجه إدارة نادي النصر ثلاثة مسارات حاسمة خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة في يناير 2026، حيث تصاعدت التساؤلات حول مستقبل الحارس البرازيلي بينتو ماثيوس وخطط المدير الفني البرتغالي خورخي خيسوس لإعادة تشكيل الفريق، وسط تطورات مثيرة تشمل تحولاً مفاجئاً للبرازيلي أنجيلو لمركز المحور الدفاعي.
تكمن الخيارات الثلاثة أمام القيادة النصراوية في منح بينتو فرصة أخيرة لإثبات جدارته حتى نهاية الموسم الحالي، أو إنهاء تعاونها معه رغم ارتباطه بعقد يمتد لأربع سنوات والبحث عن بديل أجنبي خلال الشتاء، أو الاعتماد الكامل على الثنائي المحلي نواف العقيدي وراغد النجار واستثمار المقعد الأجنبي في تعزيز المحور الدفاعي.
زادت حدة الجدل حول مستقبل الحارس البرازيلي عقب خسارة النصر المؤلمة أمام الاتحاد بنتيجة 2-1 في ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين على ملعب "الأول بارك"، والتي كشفت ضعفاً واضحاً في الخط الخلفي وأثارت تساؤلات جماهيرية حادة حول قدرة بينتو على تحمل أعباء حراسة مرمى فريق بطموحات النصر الكبيرة. فقد أدت هذه النتيجة إلى فقدان الحارس لثقة الجهاز الفني بشكل شبه كامل، خاصة وأن مشاركاته كانت محدودة للغاية هذا الموسم، حيث فضل خيسوس الاعتماد على البدائل المحلية في مناسبات عديدة، بينما وجد ضالته في البرازيلي أنجيلو لكن في تجربة تكتيكية جريئة باستخدامه كمحور دفاعي بدلاً من مركزه الأصلي.
تمثل هذه التطورات انعكاساً مباشراً لرؤية خيسوس الفنية الجديدة، حيث أثار قراره بتحويل أنجيلو لمركز غير مألوف عليه تساؤلات واسعة في الأوساط النصراوية حول الفلسفة التكتيكية للمدرب وخططه الاستراتيجية للمرحلة المقبلة، خاصة في ظل حاجة الفريق الماسة لتحقيق الاستقرار الدفاعي.
بدأت إدارة النادي محادثات أولية مع عدة أسماء أجنبية مرشحة للانضمام، تمهيداً لاتخاذ قرارات نهائية مطلع يناير القادم، وذلك في إطار خطة شاملة تهدف لإعادة هيكلة تشكيلة الفريق وتعزيز قدرته التنافسية في النصف الثاني من الموسم، بينما يحتفظ خيسوس بالصلاحية الكاملة لإدارة ملف الانتقالات سواء بالضم أو الاستغناء.
