بداية من نوفمبر 2025، ستتغير رحلة السفر لملايين المسافرين إلى المملكة للأبد. في خطوة غير مسبوقة، أعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء في السعودية عن نظام تصريح الأدوية المقيّدة، والذي قد يمنع آلاف حالات تهريب المخدرات سنوياً. مع أقل من عام متبقٍ لتفعيل هذا النظام الثوري، يُنصح المسافرون بالاستعداد واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سفر سلس وآمن.
تشمل التغييرات الرئيسية أن تصبح تصاريح الأدوية المقيّدة إلزامية لجميع المسافرين، مع ضرورة التقديم للطلبات قبل 5 أيام على الأقل لتجنب أي تأخير أو تعقيدات. وقال د. محمد الشهري، استشاري أمن دوائي: "هدفنا حماية المجتمع وضمان الاستخدام الآمن للأدوية". إن تلك الخطوات تعيد تشكيل عادات السفر وتعزز الوعي الدوائي بين ملايين المسافرين.
يأتي هذا النظام كجزء من استراتيجية شاملة لتطوير القطاع الصحي ومكافحة الاتجار غير المشروع بالأدوية الخاضعة للرقابة، متزامناً مع تزايد حركة السفر وضرورة مواءمة المعايير الدولية. وكان تطبيق الأنظمة مثل الفيزا السياحية وتطوير المطارات قد مهّد الطريق لتطبيق هذا النظام. ويتوقع الخبراء انخفاضاً كبيراً في حالات تهريب المواد المخدرة.
سيتطلب هذا النظام من المسافرين التخطيط المسبق بشكل أكثر دقة للسفر، مما يعني تغييراً محتملاً في روتين المسافرين. ورغم ترحيب العديد من الخبراء بهذا النظام، إلا أن هناك بعض القلق بين المسافرين بخصوص الإجراءات الإضافية. ومع ذلك، يُرى أنها فرصة ذهبية للشركات التقنية لتقديم الحلول المبتكرة والدعم للمسافرين.
يمثّل هذا النظام نظاماً شاملاً يبدأ في نوفمبر 2025 لحماية الأمن الدوائي في المملكة، مما يساهم في رسم ملامح مستقبل آمن ومزدهر. مع دعوة الجميع للإطلاع والتحضير للنظام الجديد، يبقى السؤال المحوري هو: هل أنت مستعد لمستقبل السفر الآمن، أم ستكون من المتأخرين؟
