الرئيسية / شؤون محلية / رسمي: 14 دولة عربية وآسيوية تواجه قيود سعودية جديدة - تفاصيل صادمة عن الحج والعمرة 2025
رسمي: 14 دولة عربية وآسيوية تواجه قيود سعودية جديدة - تفاصيل صادمة عن الحج والعمرة 2025

رسمي: 14 دولة عربية وآسيوية تواجه قيود سعودية جديدة - تفاصيل صادمة عن الحج والعمرة 2025

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 05 ديسمبر 2025 الساعة 03:35 صباحاً

في تطور مفاجئ هز العالم الإسلامي، أعلنت المملكة العربية السعودية عن قيود جديدة ستحرم 2.5 مليون مسلم من حلم العمرة هذا العام، حيث فرضت قيوداً صارمة على إصدار التأشيرات لمواطني 14 دولة عربية وآسيوية. للمرة الأولى منذ عقود، ستُغلق أبواب مكة المكرمة أمام هذه الدول لمدة 49 يوماً متتالياً خلال موسم الحج، في قرار وصفه الخبراء بـ"التاريخي والجذري". أمام المسلمين الآن أقل من شهرين لاتخاذ قرارات مصيرية قد تحدد مصير رحلاتهم الروحية.

الدول الأربع عشرة المشمولة بهذا القرار الاستثنائي تضم مصر والمغرب والجزائر والسودان وإثيوبيا والهند وتونس ونيجيريا والعراق وبنغلاديش وباكستان واليمن والأردن وإندونيسيا. أحمد المصري، موظف يبلغ من العمر 45 عاماً، يروي صدمته: "كنت أخطط لأداء العمرة مع أسرتي في رمضان، ادخرنا لها عامين كاملين، والآن تحطمت أحلامنا." يقتصر القرار على تأشيرات دخول لمرة واحدة فقط صالحة لـ30 يوماً كحد أقصى، مما يعني انتهاء عصر الرحلات الدينية المرنة من هذه الدول. مصدر في وزارة الحج والعمرة أكد: "هدفنا ضمان سلامة الحجاج وجودة تجربتهم الروحية."

هذا القرار الجذري لم يأت من فراغ، بل يأتي في ظل تزايد أعداد الحجاج والمعتمرين الذي شكل ضغطاً هائلاً على البنية التحتية للحرمين الشريفين. حادثة منى عام 2015 التي راح ضحيتها المئات ما زالت عالقة في الذاكرة، والتوسعات الحديثة للحرم المكي رغم ضخامتها لم تستطع استيعاب التدفق المتزايد. د. محمد العمراني، خبير شؤون الحج والعمرة، يؤكد: "هذا القرار ضروري ومؤقت، سيحسن تجربة الحج بشكل جذري." القرار جزء من رؤية السعودية 2030 لتطوير قطاع الحج وجعله أكثر تنظيماً وأماناً، حتى لو تطلب ذلك قرارات صعبة.

الآثار المدمرة لهذا القرار بدأت تظهر على الحياة اليومية لملايين المسلمين، حيث ألغت شركات السياحة آلاف الحجوزات وسط صراخ وبكاء المسافرين في المطارات ومكاتب السفر. عبدالله الباكستاني، مقيم في السعودية منذ 10 سنوات، يعيش قلقاً مستمراً: "والدي مسنان في كراتشي، كنت أزورهما كل شهرين، الآن لا أعرف متى سأراهما." على الجانب الآخر، فاطمة السعودية، مديرة شركة سياحة دينية، تتوقع ازدهاراً في أعمالها مع ازدياد الطلب من الدول غير المحظورة. القطاع المصرفي في الدول المتأثرة يشهد تراجعاً في القروض المخصصة للحج والعمرة، بينما تتزايد الاستثمارات في البدائل السياحية الدينية.

بينما تستعد السعودية لموسم حج أكثر تنظيماً وأماناً، تبقى الأسئلة الكبرى معلقة في أذهان 2.5 مليون مسلم: متى ستُرفع هذه القيود؟ وهل ستتوسع لتشمل دولاً أخرى؟ الخبراء يتوقعون مراجعة شاملة للقرار بعد موسم الحج، وقد تكون النتائج الإيجابية مفتاحاً لتخفيف القيود تدريجياً. هل سيغير هذا القرار وجه السياحة الدينية للأبد، أم أنه مجرد إجراء مؤقت؟ الأيام القادمة وموسم الحج المقبل سيحملان الإجابة النهائية على هذا السؤال المصيري.

شارك الخبر