في تطور يُعد من أكثر التحذيرات صاعقة في تاريخ كرة القدم السعودية، يواجه نادي الهلال "عملاق الكرة السعودية" استنزافًا دام 1095 يومًا غير طبيعي، بالرغم من فوزه الخماسي النظيف الأخير الذي أخفى وراءه أزمة حقيقية تهدد مستقبل النادي الأكثر تتويجًا. التحذير جاء في أسوأ توقيت ممكن، بعد انتصار ساحق يُفترض أن يُسكت النقاد.
حقق الهلال نصراً ساحقاً على فريق الاتفاق بنتيجة 5-0 في مباراة مثيرة ضمن منافسات الجولة الخامسة من الدوري السعودي. بينما كان الجميع يحتفلون، خرج الناقد الرياضي طارق التويجري بتصريح كشف فيه عن استنزاف غير مسبوق للنادي على مدى ثلاث سنوات، مضيفاً أن "الهلال استُنزف بشكل غير طبيعي". تأثرت الأجواء بين الفرح بالنتيجة والقلق مما ينتظر الفريق.
بالنظر إلى خلفية الأحداث، يخوض الهلال مشاركات متعددة محلياً وقارياً منذ سنوات، مما أدى إلى كثافة المباريات وضغط التوقعات العالية، بالإضافة إلى قلة فترات الراحة. وقد يكون الهلال في نفس مأزق الأندية الأوروبية التي واجهت استنزافًا مشابهًا. يتفق الخبراء على أن هناك حاجة ملحة لإعادة النظر في إدارة الأحمال التدريبية لتفادي المخاطر طويلة المدى الناتجة عن هذا الوضع.
تؤثر نتائج الهلال على حياة ملايين المشجعين الذين يشعرون بالفخر بالنصر الأخير، لكنهم محاطون بالقلق من مستقبل ناديهم. تشير التوقعات إلى أن هناك فرصة متاحة لحل المشكلة قبل فوات الأوان، وإمكانية رؤية تغييرات في منهجية التدريب والإعداد، وسط قبول البعض للتحذيرات وانتقادهم لتوقيتها من قبل آخرين.
في النهاية، يتضح من الأحداث الأخيرة أن فوز الهلال الساحق يخفي خلفه أزمة استنزاف حقيقية قد تهدد مستقبله. المستقبل، بكل جماله أو قسوته، رهن بحل مشكلة الاستنزاف. يبقى السؤال: "هل سيتحول التحذير إلى واقع مؤلم، أم أن الهلال قادر على استعادة توازنه؟" على الإدارة التحرك سريعاً لمعالجة الوضع وإلا فقد تكون العواقب وخيمة.